تحذير كمبودي — النازحون والمواقع السياحية معرضون لخطر القنابل التايلاندية

تايلاند تستهدف محافظة سييم ريب للمرة الأولى، تقول فنوم بنه
15 ديسمبر 2025

حذرت حكومة كمبوديا من أن غارات جوية تايلاندية أصابت مواقع قرب ملاجئ للنازحين ومناطق قريبة من مركزها السياحي الرئيسي، فيما تتصاعد المواجهات بين الجارين إلى أسبوعها الثاني.

أفادت وزارات الدفاع والإعلام الكمبودية أن طائرات مقاتلة من طراز F‑16 أطلقت قنبلتين قرب مخيمات للنازحين في منطقة تشونغ كال بمحافظة أودّار ميانتشي الحدودية الشمالية الغربية، وكذلك في مقاطعة سري سنام بمحافظة سييم ريب، جنوبي أودّار ميانتشي. وأضافت أن جسراً في سري سنام تعرّض لاستهداف، وأن موقع الاستهداف يبعد نحو 80 كيلومتراً عن معبد انغكور وات، الرمز الوطني والمعلم السياحي الأكبر في كمبوديا.

قال وزير الإعلام نيث فياكرا لوكالة الأنباء إن هذه هي المرة الأولى منذ تجدد القتال التي تضرب فيها قوات تايلاند داخل حدود محافظة سييم ريب.

اشتعلت المواجهات مجدداً بعد مناوشة وقعت في السابع من ديسمبر، والتي أدت إلى إصابة جنديين تايلنديين وأفشلت وقف إطلاق نار كان رُوج له بوساطة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنهى خمسة أيام من القتال في يوليو الماضي. وأسفرت الجولة الأحدث من القتال عن مقتل أكثر من اثنين وعشرين شخصاً على طول الحدود ونزوح أكثر من نصف مليون مدني، بحسب السلطات.

من جانبه، قدم الجيش التايلاندي في مؤتمر صحفي تقييماً للأضرار التي ألحقها منذ استئناف العمليات، قائلاً إن الخسائر الكمبودية شملت:
– 12 دبابة
– 10 مركبات مدرعة
– 4 منظومات مضادة للطائرات
– 7 قطع مدفعية أو هاون
– 5 منظومات مضادة للطائرات المسيرة
– 5 مراكز اتصالات

وأكدت بانكوك أيضاً أن قواتها قتلت مئات الجنود الكمبوديين في القتال، بينما وصفت فنوم بنه هذه الأرقام بأنها دعاية ولم تفصح عن حصائلها الرسمية لعدد القتلى العسكريين، حسب وكالة أسوشييتد برس.

يقرأ  استئناف الرحلات بشكلٍ طبيعي بعد تحذير بشأن تحديث برمجي

أعلنت كمبوديا مقتل 15 مدنياً وإصابة 73 آخرين، فيما قالت تايلاند إن 16 من جنودها وقتيلاً مدنياً واحداً سقطوا. وأوردت تقارير أن المسؤولين التايلانديين يحاولون قطع إمدادات الوقود والأسلحة إلى كمبوديا، لكنهم نفوا إقامة حصار بحري كامل.

تستمر الاشتباكات والضربات على طول الشريط الحدودي، فيما تتصاعد المخاوف من اتساع رقعة النزاع وتأثيره على المدنيين والبنية التحتية الحيوية والسياحة في مناطق حساسة من التراث الوطني الكمبودي.

أضف تعليق