ضابط سابق في المخابرات العسكرية يحذّر من مواجهة وشيكة بينما تسعى سوريا للعودة إلى اتفاق 1974
العميد احتياط د. جاك نيريا، ضابط كبير سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، حذّر يوم الأحد من احتمال اندلاع «جولة ثانية» موجهة ضد إيران، مشيراً إلى أن عناصر من حزب الله تلقوا تعليمات بالابتعاد عن هواتفهم المحمولة في الأيام الأخيرة.
«ثمّة شعور بأن حرباً قادمة، وأن الانتقام الإيراني قيد الإعداد. الإيرانيون لن يستطيعوا أن يتعايشوا مع هذا الإذلال لفترة طويلة»، قال نيريا في مقابلة مع أودي سيغال وأنات دافيدوف على محطة 103 إف إم.
«إذا صحت التقارير وحصل لقاء بين القائدَين فهذه أنباء هائلة. حلمنا بهذا، رغبنا فيه، والآن يتحقق أمام أعيننا».
تطرّق نيريا كذلك إلى المباحثات الأخيرة بين إسرائيل وسوريا حول تجديد اتفاق سياسي، موضحاً أن الأمر في ظرف آخر كان ليحتل الصفحات الأولى في وسائل الإعلام السورية كلها. «من لم يحلم باتفاق سلام مع سوريا؟ لكن بسبب الوقائع المتطورة على الأرض، من المرجح أن نصل إلى اتفاق أمني. السوريون يريدون العودة إلى اتفاق فك الاشتباك عام 1974. وكتحّة على جديتهم، يقومون باعتراض شحنات أسلحة لحزب الله ومنع التنظيم الإرهابي من اعادة بناء قدراته.»
وأوضح نيريا أن هذا الموقف يندرج ضمن تلاقٍ للمصالح: السوريون يرغبون في بقاء الجبهة الإسرائيلية هادئة. «هناك تحرّك استراتيجي هنا، حيث نجح نظام [أحمد] الشراع في كسر الخناق الذي حاولت إيران تطويقه حول إسرائيل. سقوط بشار الأسد أدّى إلى تآكل دور حزب الله كقوة إقليمية، وإيران ترى أن حكم الشراع يشكّل حالة يجب الإطاحة بها.»