تراجُع القوات الأوكرانية تحت ضغوط روسية شرسة في إقليم زابوريجيا أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

الجيش الأوكراني: إطلاق آلاف القذائف المدفعية مع تقدم القوات الروسية في جنوب شرق إقليم زابوريزيا

أعترف القائد العسكري الأعلى لأوكرانيا بأن موقف الجيش «تدهور بشكل كبير» في أجزاء من إقليم زابوريزيا الجنوبي الشرقي، حيث تراجعت القوات الأوكرانية من خمسة أقرية بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الروسية. النبأ عن هذا التراجع يأتي في وقت أعلن فيه الجانب الروسي أنه تقدم أعمق نحو مدينتي بوكروفسك وكوبيانسك في الشرق الأوكراني.

تُظهر لقطات فيديو نُشرت عبر مدونين حربيين روس مقاتِلين روس يركبون درّاجات نارية، ويتنقّلون في سيارات متهالكة، ويجلسون على أطلال آليات عسكرية أثناء اقتحامهم بوكروفسك، التي وصفتها وسائل الإعلام الروسية بـ«بوابة دونيتسك» لموقعها الاستراتيجي.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أوليكساندر سيرسكيي، إن «العدو استغل تفوقه العددي بالبشر والمعدات فتقدّم في معارك عنيفة وسيطر على ثلاث مستوطنات»، مضيفًا أن «الوضع تدهور كثيرًا على محوري ألكسندريفكا وهوليابول».

أوضح الجيش الأوكراني أن أوامر الانسحاب من القرى الخمس صدرت بعد «التدمير الفعلي لكل الملاجئ والتحصينات» نتيجة قصف مدفعي روسي مكثف، حيث أُطلق نحو ألفي قذيفة على المواقع الأوكرانية وفق التقدير. كما لا تزال السيطرة على ثلاث قرى أخرى محورًا لمعركة محتدمة بين الطرفين شمال شرق مدينة هوليابول في زابوريزيا.

وأضاف سيرسكيي أن القوات الروسية استغلت سوء الأحوال الجوية وتقدمت تحت ضباب كثيف ليتسللوا بين المواقع الأوكرانية في المنطقة، رغم أنهم تكبدوا خساىر فادحة خلال هجماتهم. «كل مترٍ من أرضنا يكلف روسيا مئات الأرواح العسكرية»، قال القائد.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي زار أجزاء من إقليم خيرسون غير المحتلة الثلاثاء، الوضع في بوكروفسك وزابوريزيا بأنه «صعب، جزئيًا بسبب ظروف الطقس التي تُسهّل الهجمات»، مضيفًا أن وضع ساحة المعركة في كوبينسك «أسهل إلى حد ما» وأن القوات الأوكرانية هناك «حققت نتائج».

يقرأ  لوحة نادرة لإيف كلين بطول 14 قدماً تُقدَّر قيمتها بـ29 مليون دولار في دار كريستيز بباريس

تتعرض بوكروفسك لتهديد روسي منذ أكثر من عام، حيث تسعى موسكو إلى تطويقها بحركة كبسٍ لتضييق خطوط الإمداد. وأفاد سيرسكيي لوسائل إعلام أميركية أن روسيا حشدت نحو 150 ألف جندي في محاولة للسيطرة على بوكروفسك.

وقدمت موسكو وكييف روايات متعارضة في الأيام الأخيرة: إذ زعمت روسيا أنها أحكمت طوقًا حول بوكروفسك، بينما نفت كييف ذلك وأكدت استمرار خطوط إمدادها إلى ميرنوهراد المجاورة.

من جهة أخرى، أعلنت روسيا سيطرتها الكاملة على الجزء الشرقي من مدينة كوبيانسك في إقليم خاركيف، شمال شرق زابوريزيا وبوكرفسك. وادعى قائد روسي عرّف عن نفسه بلقاء «هانتر» أن قواته سيطرت على مستودع نفطي على الطرف الشرقي لكوبيانسك، كما استولت على سلسلة من محطات السكك الحديدية جنوب المدينة، وذلك في بيان مصور أصدرت وزارة الدفاع الروسية.

ورصد مراقبون عسكريون تراجعًا في خطوط المواجهة الأوكرانية بفعل نقص حاد في الجنود وتفوّق روسي مطلق في الطائرات من دون طيار، ما أتاح تقدمات في عدة محاور على امتداد جبهة الحرب التي تمتد أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

أضف تعليق