ترامب: شي جينبينغ يوافق على تسريع مشتريات السلع الأمريكية أخبار التجارة الدولية

قالت وزارة الخارجية الصينية إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب هو من بادر بالاتصال مع الرئيس شي جينبينغ، مشيرة إلى أن هذه المحادثة كانت «إيجابية وودّية وبناءة» وأن التواصل بين رئيسَي البلدين في القضايا ذات الاهتمام المشترك أساسي لاستقرار العلاقات الصينية‑الأميركية.

نُشر في 26 نوفمبر 2025

قال ترامب، بعد يوم من المحادثة الهاتفية التي وصفتها بكين بأنها بناءة، إن شي «اتفق إلى حدّ ما» على زيادة مشتريات السلع من الولايات المتحدة. وأدلى ترامب بتصريحه هذا أثناء حديثه إلى الصحافيين على متن «سنّة القوة الجوية واحد» مساء الثلاثاء، موضحًا أنه طلب من الرئيس الصيني تسريع وتيرة الشراء من الولايات المتحدة.

«أعتقد أننا سنتفاجأ بشكل سار من تصرّفات الرئيس شي»، قال ترامب. «طلبت منه أن يشتري أسرع قليلًا. وقلت له أن يشتري أكثر. وهو إلى حدّ ما وافق على ذلك».

توقعات ترامب المتفائلة بشأن التجارة مع الصين تأتي بعد إعلان بكين الشهر الماضي أنها ستستأنف شراء فول الصويا الأميركي وأنها ستوقف توسيع القيود على صادرات المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة في إطار تهدئة الحرب الجمركية مع واشنطن. وأفاد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بأن الصين تعهّدت بشراء 12 مليون طن متري من فول الصويا هذا العام من المزارعين الأميركيين، لكن وكالة رويترز نقلت أن وتيرة الشراء الصيني كانت أقلّ مما كان متوقعًا في البداية.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأميركية التي نقلت عنها رويترز، فقد طلبت الصين حتى الان نحو مليوني طن متري من فول الصويا الأميركي حتى الآن.

تأتي مكالمة الاثنين بين ترامب وشي بعد أسابيع قليلة من لقائهما في كوريا الجنوبية، حيث اتفقا على إطار عمل لاتفاق تجاري لم يُنهَ بعد. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الصينية شينخوا عن شي قوله لترامب في المكالمة: «حارَبَتْ الصين والولايات المتحدة جنبًا إلى جنب ضد الفاشية والعسكرة، ويجب أن تعملا الآن معًا للحفاظ على نتائج الحرب العالمية الثانية».

يقرأ  نساء إيرانيكسرن الحواجز على الطرق

كما قال شي لترامب إن «عودة تايوان إلى الصين جزءٌ لا يتجزأ من النظام الدولي الذي نشأ بعد الحرب». وتعتبر الصين تايوان جزءًا من أراضيها ولم تستبعد خيار استخدام القوة لضم الجزيرة الذاتية الحكم والديمقراطية إلى البرّ الصيني.

من جهتها، ظلت الولايات المتحدة تقليديًا ضد احتمال استخدام القوة لانتزاع تايوان، وهي ملزمة بموجب قانون داخلي بتزويد تايبيه بمعدات عسكرية كافية لردع أي هجوم مسلح. ومع ذلك، حافظ ترامب على سياسة غموض استراتيجي بشأن ما إذا كان سيُرسل قوات أميركية في حال اندلاع حرب عبر مضيق تايوان، بينما حثت إدارته تايوان على زيادة ميزانية دفاعها.

لم يذكر ترامب تعليقات شي بشأن تايوان في منشور لاحق على منصة «تروث سوشيال»، حيث وصف المكالمة بـ«الجيدة جدًا» وقال إنها تطرقت إلى مواضيع عدة منها أوكرانيا، وفينتريل، ومنتجات المزارع الأميركية. وأضاف: «علاقتنا مع الصين قوية للغاية! كانت هذه المكالمة متابعة لاجتماعنا الناجح في كوريا الجنوبية قبل ثلاثة أسابيع. ومنذ ذلك الحين حصل تقدم ملموس من كلا الطرفين في الحفاظ على دقة وفعالية اتفاقاتنا».

وقال الرئيس الأميركي أيضًا إنه قبل دعوة شي لزيارة بكين في أبريل، وإنه دعا شي بدوره لزيارة دولة إلى الولايات المتحدة في وقت لاحق من العام.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الصينية يوم الثلاثاء إن واشنطن هي التي بادرت بإجراء المكالمة، ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماو نينغ المحادثة بأنها «إيجابية وودّية وبناءة». وأضافت ماو أن «التواصل بين رئيسَي الدولتين حول مسائل الاهتمام المشترك أمر حاسم لتطور العلاقات الصينية‑الأميركية المستقر».

تغطية إضافية لبوني لياو.

أضف تعليق