ترامب: لا أحتاج موافقة الكونغرس لشن ضربات على «إرهابيّي تهريب المخدرات» — ويدعو إلى القضاء عليهم

الرئيس الأميركي: ضربات برية ستتبع هجمات على قوارب مشتبه بتهريب المخدرات

قال الرئيس دونالد ترامب إن هجمات الولايات المتحدة على ما وصفها بـ«الإرهابيين المخدراتيين» لا تستلزم إعلان حرب، وإن الكونغرس سيُطلع على مجريات العمليات، مشيراً إلى أن سلسلة القصف الأخيرة لقوارب في بحر الكارييبي والمحيط الهادئ ستتبعها ضربات على البر.

«حسناً، لا أظن أننا سنطلب بالضرورة إعلان حرب»، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض يوم الخميس، وأضاف صراحة: «أعتقد أننا سنقتل الأشخاص الذين يجلبون المخدرات إلى بلدنا. حسناً؟ سنقتلهم».

ثم أضاف الرئيس: «الآن المخدرات تدخل برياً… كما تعلمون، البر سيكون التالي»، مؤكداً تهديدات مشابهة سبق أن أطلقها خلال الأسابيع الماضية بتمديد عمليات إدارته إلى أراضٍ في دول تتهمها واشنطن بتسهيل تهريب عصابات المخدرات نحو الولايات المتحدة.

منذ أوائل سبتمبر، نفذ الجيش الأميركي هجمات على ما لا يقل عن تسع سفن في الكارييبي والمحيط الهادئ، مما أسفر عن مقتل نحو 37 شخصاً، في عملية وصفها البيت الأبيض بأنها مواجهة «لإرهابيي المخدرات» من دون أن يقدّم دليلاً علنياً يدعم اتهامات الجريمة تلك.

تضمنت العملية الأميركية تصعيداً عسكرياً ملحوظاً عبر نشر سفن بحرية، مقاتلات من طراز F‑35، غواصة نووية وآلاف الجنود في منطقة البحر الكارييبي.

كما صعّدت واشنطن خطابها تجاه قيادات في فنزويلا وكولومبيا، متهمة الرئيس نيكولاس مادورو في كاراكاس و غوستافو بيترو في بوغوتا بالتورط في تجارة المخدرات. بدورها اتهمت فنزويلا الولايات المتحدة بأنها تستخدم حملة مكافحة الكارتلات ذريعة للمخطط للإطاحة بمادورو، الذي قال الأربعاء إن قواته المسلحة تمتلك نحو 5000 صاروخ سطح‑جو روسي لمواجهة أي تدخل عسكري أميركي في بلاده.

أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن قاذفة أميركية من طراز B‑1B حلقت فوق البحر الكارييبي قبالة سواحل فنزويلا يوم الأربعاء، استناداً إلى بيانات تتبع الرحلات، في عرض لقوة جوية هو الثاني من نوعه خلال أسبوع. وأظهرت بيانات موقع Flightradar24 طيران قاذفة B‑1B باتجاه الساحل الفنزويلي بعد ظهر الأربعاء ثم قيامها بدوران والعودة شمالاً قبل أن تختفي من على شاشات التتبع.

يقرأ  كريستوفر بايلزيعرض منحوتاته في «لا لوز دي خيسوس»

عند سؤاله خلال حدث في البيت الأبيض عن تقارير وجود B‑1Bs قرب فنزويلا، رد ترامب بأن «ذلك غير صحيح»، لكنه أضاف أن الولايات المتحدة «غير راضية عن فنزويلا لأسباب عدة». وفي الأسبوع السابق حلّقت قاذفات B‑52 لساعات قبالة الساحل ذاته في مهمة وصفتها قيادة الجيش بأنها رسالة لردع التهديدات وتعزيز جاهزية القوات العالمية للرد على أي طارئ.

منشورات وتحليلات مراقبين على منصات مفتوحة للرصد أظهرت ظهور قاذفتين من طراز B‑1B فوق الجنوب الكارييبي تقومان بتمارين قصف تحضيرية، على ما بدا، استعداداً لاحتمال عمليات مستقبلية.

«انقسام القواعد الدولية»

قال ترامب أيضاً يوم الخميس إن «على العالم بأسره أن يدرك الآن» أن كارتلات المخدرات — التي صنفت الولايات المتحدة بعضها كـ«منظمات إرهابية أجنبية» — هي «داعش نصف الكرة الغربي». ونسب وزير الدفاع الأميركي بيت هغسيث تشابهاً بين ما وصفه بـ«الحرب على الإرهاب» والعمليات المتزايدة ضد عصابات المخدرات في أمريكا اللاتينية.

«كما شنّت القاعدة حرباً على وطننا، هذه الكارتلات تشنّ حرباً على حدودنا وشعبنا»، كتب هغسيث على وسائل التواصل الاجتماعي مضيفاً: «لن يكون هناك ملاذ أو عفو — فقط عدالة».

على الساحة الدولية، أعربت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم ورئيس كولومبيا غوستافو بيترو عن رفضهما للضربات الأميركية على سفن في مياه دولية يُشتبه في استخدامها لتهريب المخدرات، واعتبراها انتهاكاً للقانون الدولي. وقالت شينباوم يوم الخميس: «من الواضح أننا لا نتفق. هناك قوانين دولية تحكم كيفية إجراء العمليات عند مواجهة نقل مزعوم غير قانوني للمخدرات أو الأسلحة في المياه الدولية. لقد أوضحنا ذلك للحكومة الأميركية».

ومن جهته قال بيترو، الذي دخل في سجال علني مع ترامب بعد أن وصفه الأخير بـ«البلطجي» و«تاجر مخدرات»، إن الولايات المتحدة تقوم بـ«إعدامات خارج نطاق القضاء» تنتهك القانون الدولي. وأضاف بيترو نقلاً عن منظمة العفو الدولية أن «المنظمة تعارض القصف الصاروخي في الكارييبي. لقد تم خرق كل القانون الدولي في الكارييبي».

يقرأ  غارات إسرائيلية على رفح عقب استهداف حماس لمركبات عسكرية وخرق وقف إطلاق النار في غزة

لم يصلني أي نص لاعادة صياغته أو ترجمته — أرسل النصّ من فضلك.

أضف تعليق