قال رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب إنه غير قلق من المناورات العسكرية التي تجريها بكين حول تايوان، مفضلاً تسليط الضوء على علاقته الجيدة مع نظيره الصيني شي جين بينغ.
«لدي علاقة ممتازة مع الرئيس شي، ولم يخبرني بأي شيء عن [المناورات]. بالطبع رأيتها»، قال ترمب للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الإثنين.
«لا، لا شيء يثير قلقي. فهم يقومون بتمارين بحرية في تلك المنطقة منذ عشرين عاماً»، أضاف.
انطلقت تدريبات الحرب التي تستمر يومين يوم الإثنين — بعد نحو أسبوعين من إعلان الولايات المتحدة إحدى أكبر صفقات بيع الأسلحة في تاريخها لتايوان. وقد أثار البيع غضب بكين التي تعتبر الجزيرة ذات الحكم الذاتي مقاطعة منفسلة.
وقالت الصين إن تدريباتها العسكرية يوم الثلاثاء ستشمل عشر ساعات من إطلاق النار الحي في البحر والمجال الجوي لخمسة مواقع تحيط بالجزيرة.
وذكرت قيادة المسرح الشرقي المسؤولة عن مضيق تايوان أنها جهزت مدمّرات وفرقاطات وطائرات مقاتلة-قاذفة لاختبار “التنسيق البحري–الجوي” و”قدرات الاحتواء المتكاملة”.
وأضاف الجيش الصيني أن مناورات الحرب، التي تحاكي الاستيلاء وفرض حصار على مناطق محورية في الجزيرة، تأتي كتحذير ضد “قوى انفصالية تطالب باستقلال تايوان” و”التدخل الخارجي”.
وانتقد مكتب الرئاسة التايواني المناورات، واصفاً إياها بتحدٍ للمعايير الدولية.
وقد تعهدت الصين منذ زمن طويل بـ”إعادة التوحيد” مع تايوان ولم تستبعد استخدام القوة لتحقيق ذلك.
وخلال السنوات الأخيرة صعّدت بكين الضغوط على تايبيه من خلال مناورات عسكرية وتوغلات متكررة في مياهها ومجالها الجوي. في المقابل، تخطط تايوان لزيادة الإنفاق الدفاعي لتحديث قواتها المسلحة.
وعلى رغم أن ترمب قلّل من شأن المناورات الجارية لبكين، فقد أعلنت إدارته مؤخراً عن حزمة أسلحة قيمتها 11 مليار دولار لتايوان، تشمل قاذفات صواريخ متقدمة وهاوتزرذاتي الحركة ومجموعة متنوعة من الصواريخ.
تربط الولايات المتحدة علاقات دبلوماسية رسمية مع بكين وليس مع تايوان، وقد سارت على حبل دبلوماسي رفيع لعقود. ومع ذلك، تظل الولايات المتحدة حليفة قوية لتايوان وأكبر مزود لها للأسلحة.
وردّت الصين على البيع بفرض عقوبات على عدة شركات دفاع أميركية. وقالت وزارة خارجيتها أيضاً إن أي محاولة لـ”احتواء الصين عبر استخدام تايوان لن تنجح على الإطلاق”.