فانيسا بوششلوتر — بي بي سي
ليمان باسكوال / إي.بي.إيه / شاترستوك
يتلقّى مدنيون فنزويليون تدريباً ضمن ميليشيات مدنية للاستعداد لما يعتبرونه تهديدات محتملة من الولايات المتحدة.
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهامه لفنزويلا بإرسال عناصر عصابات ومخدّرات إلى الولايات المتحدة، واصفاً الأمر بأنه «غير مقبول». تصاعد التوتر بين البلدين بعد نشر البحرية الأمريكية لسفن حربية في منطقة البحر الكاريبي الجنوبي بذريعة عمليات لمكافحة المخدّرات.
كجزء من تلك التحركات، شنت الولايات المتحدة في 2 سبتمبر هجوماً على قارب زُعم أنه يحمل مخدّرات قادمة من فنزويلا، وأسفر الهجوم عن مقتل كل من على متنه البالغ عددهم 11 شخصاً. وعند سؤال صحفي له عمّا إذا كانت الولايات المتحدة ستبدأ «شن ضربات على أراضي فنزويلا»، أجاب ترامب: «سنرى ماذا سيحصل».
قال الرئيس أيضاً أمام الصحافة في نيوجيرسي إن فنزويلا «ترسل إلينا عناصر عصابات وتجار مخدّرات ومخدّرات»، وأن الحركة البحرية في الكاريبي الجنوبي تراجعت بشكل كبير «منذ الضربة الأولى». وأثار خبراء تساؤلات حول شرعية هجوم 2 سبتمبر على القارب المزعوم، معتبرين أن العملية قد تكون انتهكت القوانين الدولية.
ردّت فنزويلا بإرسال مقاتلتي إف‑16 فوق مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية بعد يومين، مما دفع ترامب إلى التحذير من أن أي طائرات فنزويلية «تضعنا في موقف خطر» قد تُسقط. عاد التوتر للارتفاع مرة أخرى عندما اتهم وزير الخارجية ايفان جيل القوات الأمريكية بـ«الصعود على متن سفينة فنزويلية».
وصف جيل السفينة، التي قال إنها عبارة عن قارب صيد صغير «بريء»، بأنها أُحتُجزت «بصورة غير قانونية وعدائية» لمدة ثماني ساعات. ونشرت وزارة الإعلام الفنزويلية صورة للسفينة التي قالت إنها احتُجزت.
وادّعت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان أن من أمروا بالاستيلاء على السفينة «يسعون لخلق حادث لتبرير تصعيد الحرب في الكاريبي بهدف تغيير النظام» في كراكاس.
لم تعترف الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى، بما في ذلك المملكة المتحدة، بإعادة انتخاب نيكولاس مادورو في يوليو 2024، مستندةً إلى أدلة قدّمها خصومه وبمساعدة مراقبين مستقلين تشير إلى فوز منافسه إدموندو غونزاليس بفارق كبير. كما اتهمت واشنطن مادورو بزعامة ما يُعرف باسم «كارتل الشمس» وعرضت مكافأة قدرها 50 مليون دولار (حوالي 37 مليون جنيه إسترليني) مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
نفى مادورو هذه الاتهامات واتهم الولايات المتحدة بمحاولة «إمبريالية» لإزاحته عن السلطة. ودعا مواطنيه إلى الانضمام للميليشيا، وهي قوة مدنية استُخدمت في السابق بشكل أساسي لتعزيز الحضور في التجمعات السياسية والعروض العسكرية. وأبلغ موظفون في القطاع العام عن ضغوط مُمارسة عليهم للالتحاق بالميليشيا.