انفجار غضب بعد ضربة أمريكية جديدة على سفينة يشتبه في تهريبها للمخدرات في الكاريبي، ومادورو يتصدى للدفاع عن السيادة
نُشر في 20 سبتمبر 2025
شارك
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فنزويلا بعواقب «غير محسوبة» إذا لم تُعيد فورًا المهاجرين الذين وصفهم بـ«المحتجزين» و«بينهم نزلاء مستشفيات نفسية». وقال على منصته الرقمية إنه «أخرجوهم من بلدنا الآن، وإلا فالثمن سيكون غير محسوب!» وادعى، من دون تقديم أدلة، أن فنزويلا «أجبرت» هؤلاء الأشخاص على دخول الولايات المتحدة، وزعم أن «آلافًا» قد تَعرّضوا لإصابات خطيرة أو قُتلوا على يد ما وصفهم بـ«الوحوش».
جاء انفجار الغضب هذا في ذروة تصاعد التوترات، بعد يوم من إعلانه ضربة أخرى ضد سفينة يُشتبه بأنها مهربة مخدرات من فنزويلا في مياه الكاريبي، أسفرت عن مقتل ثلاثة رجال وصفهم ترمب بأنهم «إرهابيون مخدرات ذكور». وتتهم حكومة فنزويلا واشنطن بشن «حرب غير مُعلنة» في الكاريبي، وطالبت الأمم المتحدة بفتح تحقيق في ما لا يقل عن ثلاث ضربات على قوارب أودت بحياة 17 شخصًا منذ بداية سبتمبر.
نشرت واشنطن أسطولًا ضخمًا في المياه الدولية قبالة السواحل الفنزويلية يضم سبع سفن حربية وغواصة نووية ومقاتلات شبح من طراز F‑35، مدعومة بطائرات من نفس الطراز أُرسلت إلى بويرتوريكو، في أكبر نشر بحري أمريكي في الكاريبي. وتقول الإدارة إن العملية عسكرية لمكافحة المخدرات، لكنها لم تُقدّم دليلاً واضحًا يثبت أن القوارب المستهدفة كانت بالفعل تقوم بتهريب مخدرات؛ وتحذّر تحليلات قانونية من أن هذه الهجمات تقترب من حدود القتل خارج نطاق القضاء.
مكافأة مكررة للاعتقال وتصعيد دستورى
أثار نشر القوات مخاوف من احتمال توجّه الاعتداءات نحو أراضي فنزويلا نفسها، وسط تكرار اتهامات الرئيس نيكولاس مدورو بأن واشنطن تسعى إلى إسقاطه. ونفت إدارة ترمب هذا الأسبوع أنها تسعى إلى تغيير النظام، مع أن واشنطن ضاعفت الشهر الماضي مكافأة المعلومات التي تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار متهمة إياه بصلات بتجارة المخدرات والجماعات الإجرامية. وينفي مادورو وجود أي روابط بين كبار المسؤولين وعصابات المخدرات، وتعهد بتعبئة أكثر من أربعة ملايين مقاتل من الميليشيات رداً على «التهديدات» الأمريكية بعد رفع المكافأة.
تدريب شعبي مسلح
قادت القوات المسلحة البوليفارية الوطنية تدريبات لتأهيل المواطنين على التعامل مع الأسلحة، بعد تعبئة الجيش في أحياء متعددة كجزء من مبادرة وطنية لتدريب الأنخراطين والمقيمين، في ظل توتر متصاعد مع الولايات المتحدة، وذلك في كراكاس في 20 سبتمبر 2025.
مبادرة للحوار ورسائل شخصية
بعد الضربة الأولى في مطلع الشهر عرض مادورو الدخول في حوار مباشر مع واشنطن، بحسب وكالة رويترز التي اطلعت على رسالة شخصية أرسلها إلى ترمب. كتب فيها: «فخامة الرئيس، آمل أن نتمكن معًا من دحض الأكاذيب التي لوّثت علاقتنا، والتي يجب أن تكون تاريخية وسلمية»، داعيًا إلى «حوار مباشر وصريح» لتجاوز ضوضاء الإعلام والأخبار الكاذبة.
إغلاق قناة على يوتيوب
في تطور آخر، اختفت قناة مادورو على يوتيوب يوم السبت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن تلفزيون تيلِسور. ونقلت الوكالة تصريحًا لتيلِسور يقول إن «القناة أُغلقت بدون أي مبرر في وقت تواصل فيه الولايات المتحدة تنفيذ عمليات حرب هجينة ضد فنزويلا».