ترامب يستضيف الشرّاع السوري لإجراء محادثات في البيت الأبيض مقرر عقدها في نوفمبر

زيارة تاريخية إلى البيت الأبيض

نُشِطت التحضيرات لزيارة من المقرر أن يقوم بها الرئيس السوري المؤقت أحمد الشراع إلى البيت الأبيض في 10 نوفمبر، وهي أول زيارة من نوعها لرئيس سوري إلى العاصمة الأمريكية منذ أكثر من ثمانين عاماً.

نُشِر في 2 نوفمبر 2025

سيستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشراع هذا الشهر في محادثات رسمية تُحسب خطوة مفصلية في مسار العلاقات بين دمشق وواشنطون. وفي كلمة له من البحرين قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن الزيارة تفتح “فصلاً جديداً” في العلاقة بين البلدين، مع تركيز متبادل على رفع العقوبات وبناء شراكة استراتيجية قوية.

وتوقع مسؤولون أمريكيون، بحسب موقع أكسيوس، أن يوقع الشراع خلال الزيارة اتفاقية للانضمام إلى ائتلاف دولي بقيادة الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش.

لقاء مع ترامب

أحمد الشراع، الذي تولى السلطة بعد تنحي بشار الأسد في ديسمبر، يبذل جهوداً لإعادة تطبيع العلاقات مع القوى الكبرى التي قاطعت دمشق خلال حكم الأسد. التقى ترامب في لقاء ثنائي في السعودية خلال مايو، وهو أول لقاء بين زعيمين من البلدين منذ ربع قرن، ما اعتُبر انعطافاً دبلوماسياً مهماً لسوريا التي تحاول التكيّف مع واقع ما بعد حكم عائلة الأسد الذي استمر أكثر من خمسة عقود.

شارك الشراع أيضاً في جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر. يُعرف عنه أنه كان قائداً لتيار منشق عن القاعدة قبل أن ينفصل هذا التيار عن الشبكة ويخوض صراعات لاحقة مع داعش؛ وقد رافق ذلك سابقاً مكافأة أمريكية قدرها عشرة ملايين دولار مقابل معلومات عنه. كما خاض معارك ضد القوات الأمريكية في العراق وقضى فترة سجن لدى القوات الأمريكية هناك.

الخلفية الأمنية والإقليمية

قادت التحالفات التي تقودها الولايات المتحدة مع شركائها المحليين إلى طرد داعش من معاقله الأخيرة في سوريا عام 2019. تأتي زيارة الشراع في وقت يدعو فيه ترامب حلفاء الشرق الأوسط إلى اقتناص فرصة التهدئة لبناء سلام دائم، بعد اتفاقية وقف إطلاق نار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحماس الشهر الماضي تهدف إلى إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة.

يقرأ  ترامب يحذر من إغلاق حكومي — وظائف الموظفين الفيدراليين مهددة

يبقى وقف النار هشاً والحالة الأمنية متقلبة، بينما تجري دمشق وإسرائيل مفاوضات تهدف إلى إيقاف الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية ووجود قوات إسرائيلية في الجنوب السوري، وهو ما تسعى دمشق إلى تأمينه عبر اتفاقات محتملة.

أضف تعليق