ترامب يصل إلى ماليزيا قبيل قمة الآسيان وسط توترات تجارية أخبار الآسيان

مسؤولون أميركيون وصينيون يبدأون محادثات تجارية في كوالالمبور

استهلّ كبار المسؤولين الاقتصاديين في الولايات المتحدة والصين مباحثاتهم في كوالالمبور على هامش قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا، في محاولة لرسم مسار يسبق لقاء حاسم مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جينبينغ. تأتي المحادثات في ظل تهديدات ترامب بفرض رسوماً جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية ورد بكين بتوسيع القيود التصديرية على مغناطيسات الأرض النادرة وبعض المعادن.

الرحلة الآسيوية لترامب

من المقرّر أن يبدأ ترامب رحلته التي تمتد خمسة أيام بزيارة ماليزيا كمرحلة أولى، على أن تتضمن لاحقاً محطات في اليابان وكوريا الجنوبية. وهي أطول رحلة خارجية يقوم بها منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير، وقد غادر في وقت سابق معرباً للصحفيين عن ثقته بإمكانية عقد «اجتماع جيد» مع الرئيس الصيني، مشيراً إلى أن هناك الكثير مما ينبغي أن يُبحث بين الطرفين.

تمهيد لاجتماع مرتقب في آبيك

تهدف المحادثات في كوالالمبور إلى تمهيد الطريق أمام لقاء مرتقب بين ترامب وشي يوم الخميس في قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المقررة في بوسان بكوريا الجنوبية. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات مسائل حساسة تشمل الرسوم الجمركية، ضوابط التكنولوجيا، وعمليات شراء الصين لفول الصويا الأمريكي، وقد تسفر عن تنازلات أو اتفاقات مرحلية.

مخاطر التصعيد والمواضيع الأخرى

هدد ترامب سابقاً برفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى ما مجموعه نحو 155% اعتباراً من الأول من نوفمبر في حال عدم التوصّل إلى اتفاق؛ وهو ما قد يثير رد فعل قويّاً من بكين وينهي فترة الهدنة التي أبطأت الزيادات المتبادلة في الرسوم. إلى جانب القضايا التجارية، يُنتظر أن يتناول الزعيمان ملف تايوان، والعلاقات مع روسيا التي تواجه عقوبات أمريكية متزايدة بسبب حرب أوكرانيا. كما أشار ترامب إلى نيته طرح قضية جيمي لاي، مؤسس صحيفة آبل ديلي المؤيدة للديموقراطية، والذي يقضي حكماً سجريّاً في هونغ كونغ بموجب قوانين الأمن القومي المفروضة من بكين.

يقرأ  كيفية ضبط المسافة البادئة في مايكروسوفت وورد ومستندات جوجل — تيتش ثوت

تظاهرات في سيول واستئناف حضور ترامب لقمة الآسيان

مع اقتراب قمة آبيك، تتظاهر آلاف القوى في وسط سيول معبرة عن رفضها لسياسات ترامب الجمركية ولبعض الضغوط التي تمارسها إدارته على كوريا الجنوبية للاستثمارات. ويُذكر أن ترامب، الذي تغيّب عن قمم الآسيان أعوام 2018 و2019 و2020، سيحضر هذه المرة للمرة الثانية، وسط تواجد زعماء آخرين بارزين من خارج رابطة الآسيان، من بينهم رئيسة وزراء اليابان الجديدة ساناي تاكايتشي، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا.

دور ماليزيا في تسوية نزاع حدودي وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار

تتزامن القمة مع جهود مشتركة بين الولايات المتحدة وماليزيا لمعالجة النزاع الحدودي الدموي الذي اندلع بين تايلاند وكمبوديا في يوليو، والذي هدأت حدته بمبادرة لوقف إطلاق النار. ومن المقرّر أن يلتقي ترامب يوم الأحد رئيس الوزراء الماليزي أنور ابراهيم، الذي لعب دوراً مركزياً في تيسير محادثات تايلاند وكمبوديا، وقد يشهد اللقاء توقيع اتفاق يكرّس وقف إطلاق النار ويضع إطاراً لتهدئة دائمة، رغم أنه لا يصل إلى مستوى اتفاقية سلام شاملة.

مواقف ومطالب متبادلة

هدد ترامب في وقت سابق بتجميد اتفاقات تجارية مع الدول المتنازعة إذا لم تتوقّف الأعمال القتالية، وقد مثّل أنور شخصية محورية في السعي نحو تهدئة الوضع. فيما قد يجري ترامب أيضاً مباحثات هامة مع الرئيس لولا حول خفض الرسوم الأمريكية على الواردات البرازيلية، إذ يطالب لولا بتخفيض قدره 40%، بينما برّرت واشنطن هذه الرسوم بالإشارة إلى الملاحقات القضائية التي شملّت الرئيس السابق جايير بولسونارو، الحليف السابق لترامب. كما أعرب لولا عن قلقه من حملة الضربات البحرية التي تنفذها الولايات المتحدة قبالة السواحل الجنوبية لأمريكا اللاتينية بزعم مكافحة تهريب المخدرات، وقال إنه يعتزم إثارة هذا الموضوع مع ترامب، في حين لم تؤكد البيت الأبيض رسمياً انعقاد مثل هذا اللقاء.

يقرأ  حماس «قتلة»سررت بعودة الرهائن إلى ديارهم

أضف تعليق