الرئيس الأمريكي يطالب تحقيقًا في «ثلاثة أحداث شريرة للغاية» بمقر الأمم المتحده في نيويورك
طالب الرئيس دونالد ترامب بفتح تحقيق في ما وصفه بـ«التخريب الثلاثي» الذي تعرّض له أثناء زيارته لمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك. وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي كتب ترامب أنه أرسل رسالة إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش يطالبه فيها بالتحقيق في ثلاث حوادث منفصلة تتعلق بالسلم المتحرك، ومُلقِ النُّصوص الآلية (التلكست)، ومشكلات في نظام الصوت بالمقر الدولي.
قبل إلقائه كلمة أمام الجمعية العامة، توقّف السلم المتحرك فجأة لحظة صعوده مع السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ما اضطرهما إلى مواصلة الصعود على الدرج. في تلك اللحظة بدا ترامب مستظرفًا، إذ مازح الجمهور حول السلم المتحرك وبشأن «تلكست سيئ» خلال خطابه، لكنه عاد بعد يوم بتصعيد لهجته ووصف الحوادث بأنها «ثلاثة أحداث شريرة جدًا» وأن الخدمة السريه قد تَدخّلت.
وقال ترامب: «من المدهش أن ميلانيا وأنا لم نسقط إلى الأمام فوق حواف هذه الدرجات الفولاذية الحادة، لولا أننا كنا متمسّكين بقضيب الدرابزين بقوة، لكان ذلك كارثة». وأضاف أن الحادث كان «تخريبًا مطلقًا»، مشيرًا إلى تقرير في صحيفة ذا صنداي تايمز تضمن مزاعم بأن موظفين بالأمم المتحدة سبق أن مازحوا بفكرة إيقاف السلالم المتحركة لإحراج الرئيس الأمريكي. وختم ترامب بالقول: «يجب اعتقال الذين فعلوا ذلك!».
وتابع ترامب اتهامه بالإشارة إلى أن نظام الصوت كان «مطفأ تمامًا» أثناء خطابه، وأن الحاضرين «لم يتمكنوا من سماع أي شيء» ما لم يستخدموا سماعات المترجمين. وأيّد السفير الأمريكي لدى المنظمة، مايك والتز، مطالبة التحقيق واصفًا الحوادث بأنها «غير مقبولة» و«دلالة على مؤسسة مُنهارة تُشكّل مخاطر جسيمة على السلامة والأمن».
لم ترد الأمم المتحدة على الفور على طلبات التعليق بشأن مزاعم ترامب. ونقلت تصريحات متحدث باسم المنظمة، ستيفان دوجاريك، عن احتمال أن عطل السلم المتحرك كان نتيجة تفعيل مصوّرٍ ضمن وفد ترامب لزرّ التوقيف الطارئ عن طريق الخطأ. أما متحدث آخر بالأمم المتحدة، فرحان عزيز حقّ، فقال إن جهاز عرض النصوص يعود لفريق ترامب وأحال الاستفسارات إلى البيت الأبيض.