الرئيس الأمريكي يدعو الجمهوريين إلى تفعيل «الخيار النووي» لكسر جمود الديمقراطيين في مجلس الشوخ
نُشر في 31 أكتوبر 2025 — انقر للمشاركة
دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، دعا مجلس الشيوخ إلى التصويت لإلغاء عرف التعطيل التشريعي المعروف بـ«الفيليبستر» حتى تتمكن الأغلبية الجمهورية من إنهاء إغلاق الحكومة الفيدرالية الذي امتد لأسابيع. وفي منشور على منصته “تروث سوشل” يوم الخميس، وصف ترامب أعضاء الحزب الديمقراطي بـ«المجانين الهائجين».
«حان الوقت للجمهوريين أن يلعبوا ورقة ترامب ويذهبوا لما يُسمّى الخيار النووي — ألغوا الفيليبستر، وألغوه الآن!» كتب ترامب. وأضاف: «نحن في السلطة، ولو فعلنا ما يجب علينا فعله [إلغاء الفيليبستر] لكان هذا الإغلاق السخيف المدمر للبلاد سينتهي فورًا».
آلية التعطيل هي ممارسة طويلة الأمد في مجلس الشيوخ تؤخر أو تمنع التصويت على التشريعات بإبقاء النقاش مفتوحًا. ولتجاوزها عادةً يحتاج المجلس إلى أغلبية ثلاث أخماس الأعضاء — أي 60 من أصل 100 — لتمرير معظم القوانين. ومع ذلك، فإن قواعد المجلس، بما فيها عرف التعطيل، قابلة للتغيير بتصويت أغلبية بسيطة في أي وقت؛ والجمهوريون يسيطرون حاليًا بأغلبيّة 53-47.
منذ الأول من أكتوبر، بداية السنة المالية الجديدة، صوت الديمقراطيون في مجلس الشيوخ ضد المضي قدمًا بمشروع قانون حكومي يمدد تمويل الوكالات الفيدرالية. ويطالب الديمقراطيون بإجبار الجمهوريين على التراجع عن التخفيضات الكبيرة المخططة لبرنامج Medicaid، الذي يوفّر الرعاية الصحية لعشرات الملايين من الأمريكيين ذوي الدخل المنخفض، ومنع ارتفاع أقساط التأمين الصحي.
دخل الجمود يومه الحادي والثلاثون يوم الجمعة، ومن المقرّر أن يصبح أطول أزمة من نوعها في التاريخ إذا تجاوز فترة الانقطاع التي استمرت 35 يومًا في 2019 خلال إدارة ترامب الأولى. ويواصل الموظفون الفيدراليون المصنّفون على أنّهم «أساسيون» أداء عملهم دون أجر إلى أن يُعاد إليهم حين ينتهي الإغلاق.
مؤخرًا أُبلغ مراقبو الحركة الجوية يوم الثلاثاء أنهم لن يتلقّوا رواتبهم هذا الشهر، ما أثار مخاوف من أن الضغوط المالية المتصاعدة قد تُفاقم نقص الأفراد في صفوف العاملين الذين يوجّهون آلاف الرحلات يوميًا. وصرحت مكتب الميزانية الكونغرسية غير الحزبي يوم الأربعاء أن إغلاق الحكومة الفيدرالية قد يكلف الاقتصاد الأمريكي ما بين 7 و14 مليار دولار.
عاد ترامب للتو إلى الولايات المتحدة بعد جولته الآسيوية التي شملت قطر وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية، حيث عقد قمة مهمة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ. وفي منشوره ذكر أن نجاح الزيارة أتاح له التفكير بعمق في مسألة التعطيل التشريعي، مشيرًا إلى أن السؤال الذي تردّد في ذهنه أثناء الرحلة كان: كيف استطاع الديمقراطيون تعطيل الولايات المتحدة، ولماذا سمح الجمهوريون الأقوياء بحدوث ذلك؟
واختتم قائلاً إنه يعتقد أنه إذا ما عاد الديمقراطيون إلى السلطة فسوف «يمارسون حقوقهم» ويقضون على الفيليبستر «في اليوم الأول لتوليهم المنصب».
