الرئيس الأمريكي يسعى لإجراء إصلاح جذري في نظام الاقتراع بالبلاد، مدعياً زوراً أن خسارته في انتخابات 2020 كانت نتيجة تزوير واسع النطاق.
نُشر في 31 أغسطس 2025
أعلن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب عن عزمه توقيع أمر تنفيذِي يلزم كل ناخب بإثبات هويته قبل الإدلاء بصوته. وقال عبر منصته “تروث سوشيال” يوم السبت: «بطاقة الناخب يجب أن تكون جزءاً من كل صوت. لا استثناءات! سأصدر أمراً تنفيذياً بذلك!!!»
وأضاف: «أيضاً، لا تصويت بالبريد، إلا لمن هم مرضى جداً، وللجنود البعيدين جداً.»
يأتي هذا الإعلان في سياق سعي ترامب لإعادة تشكيل منظومة الانتخابات في الولايات المتحدة استناداً إلى مزاعم باطلة بأن خسارته في 2020 أمام الرئيس الديمقراطي جو بايدن ناتجة عن تزوير واسع النطاق. وقد روّج الرئيس وحلفاؤه الجمهوريون أيضاً لادعاءات دون سند حول تصويت غير المواطنين، وهو أمر غير قانوني ونادر الحدوث.
لسنوات طالب بإنهاء استخدام آلات الاقتراع الإلكترونية، داعياً بدلاً من ذلك إلى الاعتماد على أوراق الاقتراع والعد اليدوي، وهو أسلوب تصفه الجهات الانتخابية بأنه يستغرق وقتاً طويلاً ومكلف وأقل دقة من العد الآلي.
وفي مارس من هذا العام وقع ترامب أمراً تنفيذياً شاملاً تضمن متطلبات تقديم مستندات تثبت المواطنة للتصويت في الانتخابات الفدرالية، ولزوم وصول كل بطاقات الاقتراع بحلول يوم الانتخابات. وفي أبريل أوقف قاضٍ أجزاء من ذلك الأمر، بما في ذلك شرط إثبات المواطنة، مشيراً إلى أن الدستور الأمريكي يمنح ولايات الاتحاد والكونغرس سلطة تنظيم الانتخابات الفدرالية — وليس الرئيس.
من جهته تعهد ترامب أيضاً بإصدار أمر تنفيذي لإنهاء التصويت بالبريد واستخدام آلات الاقتراع قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
ستُعتبر انتخابات 3 نوفمبر 2026 أول استفتاء وطني على السياسات الداخلية والخارجية لترامب منذ عودته إلى السلطة في يناير؛ وسيحاول الديمقراطيون كسر قبضَة الجمهوريين على كلٍّ من مجلس النواب ومجلس الشيوخ لعرقلة أجندة ترامب المحليّة. الرئبسي يخوض المعركة على نحو تصاعديّ، فيما الشدّ السياسي يزداد حدة.