أحدث فرز جزئي يظهر مرشحَ اليمين المفضَّل لدى ترامب، ناسري أسفورة، متقدِّمًا بفارق لا يتجاوز 515 صوتًا
نُشِر في 2 ديسمبر 2025
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب هاجم بحدة إعلان هندوراس إجراء فرز يدوي للأصوات التي أدلي بها الناخبون في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 نوفمبر. ودعا المجلس الوطني للانتخابات (CNE) إلى “الصبر” لدى انطلاق عملية العد، بعد أن أظهرت عملية فرز رقمية جزئية سابقًا أن المرشحين المتقدمين في السباق محصوران ضمن ما وُصِف بـ«تعادل تقني».
في هجمة كلامية على منصته، اتهم ترامب مسؤولي الانتخابات بأنهم «يحاولون تغيير» نتائج الاقتراع، ومضى في تهديدات غامضة بالرد إذا لم تُعلَن نتيجة تُرضي مرشحه في سباقٍ ضيّق عانى من مشكلات متكررة بموقع نتائج الفرز.
في أحدث تحديث، أفادت رئيسة المجلس الوطني للانتخابات آنا باولا هال أن المرشح اليميني المدعوم من ترامب، ناسري أسفورة، يتقدّم على منافسه الوسطي سلفادور نصرالله بفارق 515 صوتًا بعد فرز 57% من الأوراق. وقالت: «أمام هذا التعادل التقني، يجب أن نتحلّى بالهدوء، ونصبر، وننتظر حتى يُكمل المجلس عملية العد». وأضافت: «ستُجرى لاحقًا عملية فرز خاصة لاستكمال العد العام النهائي».
«ثمن باهظ ينتظرهم»
ترامب، الذي سبق للانتخابات أن هدد فيه بقطع المعونه عن هندوراس إذا لم يُنتَخَب مرشح الحزب الوطني أسفورة، نشر على منصته أن المجلس «توقف فجأة عن العد»، مؤكدًا أن إنهاء عملية العد أمر حتمي وأن «الديمقراطية يجب أن تسود». وكتب: «يبدو أن هندوراس تحاول تغيير نتائج انتخاباتها الرئاسية. إن فعلت فسيكون هناك ثمن باهظ!»
كان لتأييد ترامب العلني لأسفورة، رئيس بلدية عاصمة البلاد السابق، أثر واضح في الحملة؛ إذ روّج للفكرة أن الولايات المتحدة قادرة على التعاون معه في مكافحة تهريب المخدرات. وجاءت تصريحات ترامب بعد تدخلات مماثلة في الانتخابات التشريعية بالأرجنتين في أكتوبر، حيث هدد بخفض الدعم إذا لم تُحرز «لا ليبرتاد أفانزا» بقيادة خافيير ميلي فوزًا؛ وحصلت تلك الحركة لاحقًا على أكثر من 40% من الأصوات.
على صعيدٍ آخر، قال ترامب يوم الجمعة إنه يعتزم العفو عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي يُقضي في الولايات المتحدة حكماً بالسجن مدته 45 عامًا بتهم تتعلق بالاتجار بالمخدرات والأسلحة.
نصرالله يدّعي التقدّم
نشر سلفادور نصرالله، المذيع التلفزيوني السابق، على حسابه أنّ التقديرات الداخلية تُظهر تقدمه بنسبة 44.6% من الأصوات. ونقل عن نفسه قوله: «نحن لا نعلن الفوز، بل نعرض توقعات للنتائج التي ستُزوَّد إلى المجلس الوطني للانتخابات»، ما عرضه لانتقادات من الحزب الوطني لِتدخّله قبل الانتهاء من العد الرسمي.
بغض النظر عن النتيجة النهائية، تُعدّ هذه الانتخابات هزيمة واضحة للتيار اليساري الحاكم الذي سبق أن سيطر على المشهد السياسي، إذ حلّت مرشحتُه، ريكسِي مونكادا، في المركز الثالث بنحو 19% من الأصوات.