اتفاق جديد بعد أربع تأجيلات من البيت الأبيض
25 سبتمبر 2025
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمراً تنفيذياً يحدّد إطار تصفية ممتلكات شركة بايت دانس في الولايات المتحدة المتعلقة بتطبيق تيك توك للفيديوهات القصيرة، ونقل السيطرة على أصول التطبيق داخل السوق الأمريكية إلى مجموعة مستثمرين جدد من بينهم شركة أوراكل. جرى توقيع الأمر التنفيذي في المكتب البيضاوي، ومنح مهلة مدتها 120 يوماً لإتمام عملية التصفية.
يأتي هذا الاتفاق استجابةً لقانونٍ صدر عن الكونغرس يطالب بايت دانس، ومقرها الصين، ببيع أصولها الأميركية تفادياً لفرض الحظر. وقد أجلّ البيت الأبيض تنفيذ الموعد النهائي المحدد في يناير أربع مرات — في فبراير، أبريل، يونيو، ومرة أخيرة الأسبوع الماضي — بهدف تجنّب حظر التطبيق الشائع.
خلال مراسم التوقيع في المكتب البيضاوي قال نائب الرئيس جي دي فانس إن ثمة مقاومة من الجانب الصيني، «ولكن الهدف الأساسي الذي سعينا إليه كان إبقاء تيك توك عمليّاً وفي الوقت نفسه ضمان حماية خصوصية بيانات المواطنين الأميركيين كما يقتضي القانون».
لم يفصح الرئيس عن تفاصيل الصفقة، سوى التأكيد أن بيانات المستخدمين الأميركيين ستخضع لسيطرة مستثمرين أميركيين. وأكد في المقابل أن أوراكل من بين المستثمرين، وذكر أيضاً اسم الملياردير مائكل ديل والقطب الإعلامي روبرت مردوخ دون توضيح دورهما أو مدى مشاركتهما. وأضاف فانس أن قيمة الصفقة تقارب 14 مليار دولار، وهي أول مرة تُعلن فيها تقديرٌ لقيمة الصفقة.
المستثمرون المتوقعون
أفادت مصادر مطلعة لوكالة رويترز أن مجموعة من ثلاثة مستثمرين، من بينهم أوراكل وMGX وشركة الأسهم الخاصة سيلفر ليك، ستستحوذ على نحو 50% من حصة تيك توك في الولايات المتحدة. نقلاً عن مصادر أخرى، ذكرت شبكة CNBC أن الحصة المجمعة لتلك الجهات ستكون حوالي 45%، فيما نقلت بلومبرغ أن كل مستثمر سيحصل على نحو 15% من الشركة. وبموجب متطلبات قانون 2024، ستحتفظ بايت دانس بأقل من 20% في كيان تيك توك الأميركي.
MGX شركة استثمارت في مجال الذكاء الاصطناعي وشريك لسيلفر ليك، وترتبط بإشراف الشيخ طحنون بن زايد مستشار الأمن الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة وشقيق الرئيس محمد بن زايد آل نهيان. وأفاد البيت الأبيض بأنه سيعلن القائمة الكاملة للمستثمرين في الأيام القادمة.
أثار تورط لاري إليسون من أوراكل مخاوف لدى بعض الخبراء الذين تحدثوا إلى الجزيرة من أن مشاركة إليسون قد تُؤثر في خريطة المحتوى لصالح وجهات نظر محددة، في حين وصف البيت الأبيض ذلك بأنصافه بأنه «وهم مطلق». وردّ الرئيس على سؤال صحفي حول احتمال تحوّل المحتوى ليعكس وجهات نظره بالقول إن كلّ وجهات النظر ستعامل بشكل عادل. لكنن، حتى مع هذه الضمانات، تظل مخاوف الخصوصية والتوازن التحريري محور نقاش عام وسياسي واسع.