تأخر مراسم الجنازة بفعل فحوص الحمض النووي فيما يواصل المحققون فحص حطام تحطم طائرة أودى بحياة قائد الجيش الليبي
نُشر في 25 ديسمبر 2025
تواصلت التنسيقات بين السلطات الليبية ونظيرتها في توركيا بشأن التحقيق في تحطم طائره خاص قرب أنقرا أسفر عن مقتل رئيس الأركان الليبي وسبعة أشخاص آخرين، بينما تجري أعمال الطب الشرعي والاستعدادات لعودة الجثث إلى الوطن.
قاد رئيس إدارة البحث الجنائي الليبية، اللواء محمود عاشور، وفدًا إلى مكتب النائب العام في أنقرة الخميس كجزء من التحقيق المشترك، وذلك عقب مباحثات مع مدعين تركيين أشرفوا على الملف.
أفادت السلطات التركية بأن الطائرة الخاصة من طراز داسو فالكون 50، والمتجهة إلى طرابلس، أبلغت عن خلل كهربائي بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار إسِن بوجهة، وطلبت هبوطًا اضطراريًا بعد 16 دقيقة من الإقلاع. وجهت مراقبة الحركة الجوية الطائرة للعودة إلى مطار أنقرة، لكن الاتصال بالرادار فُقد بعد ثلاث دقائق أثناء هبوطها. عُثر على الحطام قرب قرية كسككافاك في منطقة هايْمانا بولاية أنقرة، وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من طاقم الرحلة.
وصلت فرق البحث والإنقاذ إلى موقع الحادث بعد أن أطلقت وزارة الداخلية التركية عمليات طوارئ، وانضمّت عدة جهات تحقيقية للتحري عن أسباب الواقعة.
تأجيل أداء صلاة الجنازة
من بلدرة مصراتة، أفاد مراسل الجزيرة مالك ترينا بأن التحضيرات لإعادة جثمان الحداد جارية لكن التوقيت لا يزال غير مؤكد. وقال ترينا إن وزير الاتصالات أولًا أعلن أن الصلاة ستقام غدًا، لكن ذلك تغير بعد ورود اتصالات من مسؤولين حكوميين تشير إلى احتمال تأجيلها حتى السبت.
أوضح المراسل أن عمليات الانتشال استغرقت وقتًا أطول بسبب شدة التصادم وتشتيت الرفات على مساحة واسعة، ما استلزم إجراء فحوص الحمض النووي للتعرف على الضحايا. وأضاف: «هناك ضغط كبير لإنهاء هذه العملية بأسرع ما يمكن، وهل سيحدث ذلك قريبًا؟ علينا أن ننتظر ونرى».
وأشار ترينا أيضًا إلى أن الراحل كان شخصية محورية في محاولات بناء مؤسسات عسكرية، لا سيما في غرب ليبيا، المنطقة المنقسمة بسيطرة جماعات مسلحة وميليشيات على مساحات واسعة من الأرض.