دونالد ترامب انتقد “نقص الولاء” لدى النائب الديمقراطي هنري كويارّار لرفضه الانشقاق إلى الحزب الجمهوري بعد أن اعفيه الرئيس الأمريكي من التهم.
في بيان إصدار العفو يوم الأربعاء، قال ترامب إن نائب تكساس — الذي وُجهت له العام الماضي تهم الرشوة وغسل الأموال — تعرّض لاستهداف سياسي من إدارة بايدن بعدما “تحدث بشجاعة ضد سياسات الحدود المفتوحة”.
بعد ساعات من العفو، قدّم كويارّار أوراق ترشحه لإعادة الانتخاب كديمقراطي، مما أحبط آمال الجمهوريين في أن ينتقل إلى صفوفهم ويزيد أغلبيتهم الضئيلة في مجلس النواب.
كتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: «يا لها من قلة ولاء. حسناً، في المرة القادمة لن أكون الرجل اللطيف بعد الآن!»
اتهمت وزارة العدل، في ظل إدارة بايدن، كويارّار وزوجته بتلقي 600 ألف دولار من شركة نفط أذربيجانية مملوكة للدولة ومن بنك مكسيكي لم يُسمَّ، مقابل السعي للدفاع عن مصالح تلك الجهات داخل الكونغرس.
المثولان، اللذان نَفيا ارتكاب الجرائم، وُجهت إليهما في 2024 أربع عشرة تهمة تشمل التآمر والرشوة والاحتيال عبر الأسلاك وغسل الأموال وانتهاك حظر العمل كوكلاء لمنظمات أجنبية.
في منشور طويل على وسائل التواصل يوم الأحد، اتهم ترامب “اليسار الراديكالي” بملاحقة كويارّار بلا رحمة — وهو ديمقراطي معتدل — في مسعى “شرير” لتدميره وتدمير عائلته، كل ذلك لأن هنري طالب بقوة، وبحق، بأمن الحدود.
قال ترامب أيضاً إنه لم يتحدث مطلقاً مع النائب أو مع أسرته لكنه “شعر بسعادة كبيرة” لوقوفه بجانب العائلة لأنهما “عاملا بشكل سيئ جداً!” وأضاف أن كويارّار رغم العفو قرر الترشح دوباره كديمقراطي، “مستمراً في التعاون مع نفس عناصر اليسار الراديكالي الذين قبل أسابيع طالبوا بسجنه وزوجته مدى الحياة — وربما ما زالوا يريدون ذلك!”
وكتب ترامب إن تلك “قلة الولاء” لن تُلقى قبولاً لدى الناخبين في تكساس أو لدى بنات كويارّار، اللواتي بعثن رسالة إلى الرئيس يطالبنه فيها بالعفو عن والديهما.
ومع ذلك، أصر كويارّار على بقائه داخل الحزب الديمقراطي قائلاً لفوكس نيوز يوم الأحد: «أنا أمريكي، أنا من تكساس، وأنا ديمقراطي — بهذا الترتيب.» وعند سؤاله عن ردّه على منشور ترامب، قال: «أنا ديمقراطي محافظ، لكني سأعمل مع الرئيس.»
ذكر كويارّار أيضاً أن ترامب كان حاضراً في دعواته خلال قداس الأحد: «صليت من أجل الرئيس، وصلّيت من أجل عائلته، وصلّيت من أجل رئاسة البلاد؛ لأنه إذا نجح الرئيس، فستنجح البلاد.»
هجوم ترامب على كويارّار يعكس أحدث مثال على توقع الرئيس للولاء ممن يقف بجانبه.
في شأن آخر، رفعت مجموعة من النقابات العمالية الفدرالية دعوى قضائية ضد إدارة ترامب الشهر الماضي احتجاجاً على ما أسمته “سؤال الولاء” المدرج في آلاف طلبات التوظيف الفدرالية، والذي يطلب من المتقدمين تحديد سياسات ترامب المهمة بالنسبة إليهم وشرح كيف سينشطون أجندته.
لطالما صرح ترامب بأن الولاء هو أهم ما يهمه. «أُعطي الولاء قيمة فوق كل شيء — أكثر من الذكاء، وأكثر من الطموح، وأكثر من الطاقة»، كما قال ذات مرة.