تزايد نزوح سكان مدينة غزة مع سقوط 35 قتيلاً في غارات إسرائيلية

استمرّ النزوح من مدينة غزة يوم الجمعة مع تصعيد إسرائيل لهجوم بري يثير الجدل، فيما أفادت مصادر طبية بمقتل 35 فلسطينياً جراء غارات وهجمات إسرائيلية.

قال الجيش الإسرائيلي إن نحو 480,000 فلسطيني نزحوا من مدينة غزة، ارتفاعاً من 450,000 في اليوم السابق.

قبل أن تكثّف إسرائيل عملياتها لاحتلال أكبر مدن القطاع، كانت المدينة تؤوي نحو مليون نسمة من المقيمين والنازحين معاً.

وذكرت مصادر طبية داخل قطاع غزة أن ما لا يقل عن 35 شخصاً قتلوا في هجمات إسرائيلية في مناطق مختلفة من القطاع منذ صباح الجمعة.

أكثر من 65,000 فلسطيني لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين إثر هجمات 7 أكتوبر 2023 التي شنتها حركة حماس المسلحة.

أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق ممر هروب مؤقت إلى جنوب غزة كان مفتوحاً لعدة أيام، ما ترك طريقاً واحداً فقط لأولئك الذين يحاولون التوجّه نحو الجنوب.

أخبر السكان وكالة الأنباء dpa أن كثيرين ما زالوا يفرّون من مدينة غزة باتجاه الجنوب، بينما نزح آخرون داخل المدينة نفسها.

مع ذلك، تفيد تقارير من القطاع الساحلي أن كثيرين من الفلسطينيين لا يملكون وسيلة لنقل مقتنياتهم القليلة، وأنهم مرهقون أو مرضى، كما أنهم لا يثقون في تأكيدات إسرائيل بأنهم سيُحفظون ضمن ما يُسمّى المناطق الانقاذية أو المناطق الانسانية في الجنوب.

قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل عنصرًا بارزاً في كتيبة تابعة لحماس ودمر «مواقع رصد» تابعة للجماعة الإسلامية الفلسطينية.

في حادث منفصل يوم الخميس، اختطف مسلحون أربع شاحنات تابعة لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) محمّلة بحليب الأطفال في مدينة غزة.

حمّلت وكالة الشؤون الفلسطينية الإسرائيلية (جونات/COGAT) حركة حماس المسؤولية، قائلة إن الشاحنات نُهِبت مباشرة من مجمّع تابع لليونيسف.

يقرأ  الحرب الروسية‑الأوكرانية: رصد أبرز الأحداث — اليوم ١٢٧٧

قالت اليونيسف إن «أفراداً مسلحين» احتجزوا السائقين تحت تهديد السلاح وصادروا الحليب ثم أفرجوا لاحقاً عن السائقين والشاحنات.

أدت السرقة إلى حرمان ما لا يقل عن 2,700 طفل يعانون من سوء تغذية حاد من إمدادات منقذة للحياة، بحسب اليونيسف.

قالت COGAT إن حليب الأطفال كان مخصصاً للتوزيع المجاني واتهمت حماس بعدم إظهار «أي اهتمام برفاهية الناس».

اتهمت إسرائيل حماس مراراً بتحويل المساعدات — وهي اتهامات تنفيها الحركة. يقول مسؤولون أمميون إن إسرائيل لم تقدم دلائل تثبت مزاعمها، رغم اعتراف بعض سكان غزة المتأثرين بالمجاعة بمشاركة عناصر من حماس في عمليات نهب.

أدى الفلسطينيون صلاة الجنازة على أرواح من قضوا إثر إطلاق القوات الإسرائيلية النار في منطقة مرّاق برفح، في مُجمّع ناصر الطبي قبيل إجراءات دفنهم في خان يونس. تصوير: عبدالله العطار/صور APA عبر ZUMA Press Wire/dpa

أضف تعليق