أجبر مشرف على متن قطار روني أوهايون على التنازل عن مقعد مخصص لذوي الإعاقة لأن رجلاً حريديًا امتنع عن الجلوس إلى جانبها.
قضت محكمة الصلح في تل أبيب بأن تدفع شركة السكك الحديدية الإسرائيلية لرياضة البارالمبياد روني أوهايون 30,000 شيقل كتعويض عن التمييز ونفقات التقاضي، وذلك بعد الفصل القسري بين الجنسين الذي وقع في حدثٍ جرى في أغسطس 2023.
أوهايون حارسة مرمى رفيعة المستوى في المنتخب الإسرائيلي وحاصلة على الميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية باريس 2024.
خلال الواقعة طُلِب من أوهايون، وهي أمراة معاقة ترافقها كلبة إرشاد، أن تترك مقعدًا مخصصًا لذوي ההإعاقة لأن رجلاً حريديًا معاقًا كان يجلس هناك ورفض الجلوس بجواره. رفعت أوهايون، بمساندة حركة “إسرائيل الحرة” ومُثّلةً بالمحامية أيديا شينوالد من مكتب كالاى، روزن وشركاه، دعوى ضد السكك الحديدية بتهمة التمييز.
المبلغ التعويضي قُدّم في إطار اتفاق توفيق تمّت المصادقة عليه من قبل المحكمة، بعد أن رفضت السكك الحديدية في البداية تحمل المسؤولية عن الحادث.
مباراة الميدالية الذهبية للسيدات — إسرائيل ضد تركيا — الصالة الجنوبية في باريس، 5 سبتمبر 2024: سيفدا ألتونولوق من تركيا وروني أوهايون من إسرائيل بعد المباراة (حقوق الصورة: كاتسبر بيمبل/رويترز)
إجراء تغييرات للمستقبل
كجزء من الاتفاق التزمت شركة السكك الحديدية الإسرائيلية بصياغة إجراءات أكثر وضوحًا، وضع لوحات إرشادية واضحة في العربات وفي الأرصفة تمنع مطالبة أي راكب بالتحرك لأسباب تتعلق بجنسه، تنفيذ برامج تدريبية للعاملين حول حظر التمييز، وتطوير مناهج تدريب مخصصة تلائم מצבים שונים.
كما ستقوم إدارة السكك الحديدية بتحديث ممثلي الموظفين والتأكد من تطبيق الإجراءات على أرض الواقع لمنع تكرار حوادث مماثلة. وسيتواصل المسؤل مع ممثلي העובדים لضمان التنفيذ والمتابعة.
بعد موافقة المحكمة قالت أوهايون: “أشكر حركة إسرائيل الحرة على دعمها في معركة مواجهة التمييز واستبعاد النساء من وسائل النقل العام. لم يكن هدفي من هذه المعركة الحصول على تعويض مالي، بل إحداث تغيير حقيقي ودائم يضمن أن تتمكن النساء، مع أو بدون إعاقات، من الجلوس حيث يشأن دون أن يتعرّضن للتمييز.
أهنئ شركة السكك الحديدية على قرارها بتقنين الإجراءات، تدريب الطواقم، والأهم تركيب لوحات إلكترونية تذكّر الركاب بحرمة التمييز. في فترة صعبة كهذه على البلاد، يبعث في النفس الطمأنينة رؤية تغييرات إيجابية، ولو كانت صغيرة، تقربنا من مواصلات عامة متاحة ومتساوية وخالية من التمييز.”
من جهتها قالت حركة إسرائيل الحرة، التي وقفت إلى جانب أوهايون طوال النضال: “نبارك لروني أوهايون نضالها العادل والمبرر الذي استمر عامين، ونذكّر: لا مكان للتمييز ضد النساء، لا في وسائل النقل العام، لا على سكك الحديد الإسرائيلية، ولا في أي مكان آخر.”
وأضاف البيان: “على مشغلي وسائل النقل العام وكل مزوّدي השירותات العامة أن يستوعبوا حقيقة بسيطة: الجمهور لن يقبل استبعاد النساء كأجندة، وأي حالة من هذا النوع ستُعالَج بأقصى درجات الجدية. نحن في إسرائيل الحرة فخورون بالوقوف إلى جانب روني، ليس من أجلها فقط، بل من أجل الفتيات والنساء في كل أنحاء البلاد، كي لا تختبر أي منهن التمييز أو الإقصاء تحت ذريعة إكراه ديني. من واجه حالة مماثلة وتعرّض للتمييز فليتواصل معنا.”