الولايات المتحدة تطارد ناقلة نفط في المياه الدولية قرب فنزويلا
نُشِرَ في 21 ديسمبر 2025
تلاحق السلطات الأميركية ناقلة نفط في مياه دولية قرب سواحل فنزويلا، في عملية ستكون الثانية خلال يومين والثالثة خلال أقل من أسبوعين، حسبما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين حكوميين.
قال مسؤول لوكالة رويترز إن «قوات خفر السواحل الأميركية في مطاردة نشطة لسفينة من الأسطول المظلم الخاضعة للعقوبات، والتي تشارك في التهرب غير القانوني من عقوبات مفروضة على فنزويلا». وأضاف المسؤول أن السفينة كانت ترفع علماً مزيفاً وتخضع لأمر قضائى بالحجز.
أشار مسؤول آخر لوكالة الأنباء إلى أن الناقلة مُدرجة على قوائم العقوبات، لكنه أوضح أنها لم تُصعَّد إلى عملية اقتحام حتى الآن، وأن أشكال الاعتراض قد تتنوع بين الملاحة في محاذاة سفن محلّ شك أو التحليق قربها أو احتجازها فعلياً.
المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم الإفصاح عن هوياتهم، لم يحددوا موقع العملية ولا اسم الناقلة التي تُلاحق. ونقلت وكالة أسوشيتد برس بدورها عن مصدر اطلع على تفاصيل العملية قوله إنّها تتعلق «بسفينة من أسطول مظلم خاضع للعقوبات وتشارك في التهرب من العقوبات المفروضة على فنزويلا»، مؤكداً أيضاً أن السفينة كانت ترفع علماً مزيفاً وخاضعة لأمر قضائى بالحجز.
احتجاز ناقلتين
تأتي هذه المطاردة بعد أن اقتحمت القوات الأميركية ناقلة نفط قبالة فنزويلا يوم السبت في إطار «حظر شامل» أمر به الرئيس دونالد ترامب. وصرّحت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم يوم السبت أن خفر السواحل نفّذ الإيقاف بدعم من البنتاغون، وكتبت: «ستواصل الولايات المتحدة مطاردة الحركة غير المشروعة للنفط المفروض عليه عقوبات والذي يُستخدم لتمويل الإرهاب المرتبط بتجارة المخدرات في المنطقة. سنجدكم، وسنوقفكم».
مثل هذه العمليات تمثّل المرة الثانية خلال أسابيع التي تحتجز فيها الولايات المتحدة ناقلة قرب فنزويلا، وتأتي في ظل تعزيز عسكري أميركي كبير بالمنطقة وعمليات هجومية متعددة زُعم أنها استهدفت سفنَ متورطة في تهريب المخدرات في المحيط الهادئ والبحر الكاريبي قرب الدولة الأمريكية الجنوبية؛ وقد أسفرت هذه الضربات عن مقتل ما لا يقل عن مئة شخص، وفق تقارير.
قال كيفن هاسيت، مدير مجلس المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، في مقابلة تلفزيونية إن الناقلتَين اللتين احتُجزتا كانتا تعملان في السوق السوداء وتزوّدان دولاً مفروضة عليها عقوبات بالنفط، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعتزم مواصلة إجراءاتها لوقف شبكات التهريب تلك والحد من مصادر تمويلها في المنطقه.