بريطانيا تطلق برنامجاً لتجنيد الشباب عبر فترات تطوعية مدفوعة مع القوات المسلحة لمواجهة التهديدات الروسية المتصاعدة
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية عن خطّة جديدة تهدف إلى جذب الشباب عبر تقديم فترات تطوعية مدفوعة الأجر مع القوات المسلحة، في إطار نهج وطني شامل للدفاع يسعى إلى توسيع قاعدتي التجنيد والتوعية العسكرية بين صغار السن، وسط تصاعد التوترات مع روسيا في أوروبا.
سيُفتح البرنامج في مرحلته الأولى لقرابة 150 متقدماً تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً في أوائل 2026، مع هدف حكومي لتوسيعه تدريجياً الى أكثر من 1,000 شاب سنوياً حسب مستوى الإقبال، بحسب تقارير وسائل الإعلام البريطانية.
لن تُرسل المجندين الجدد ضمن هذا الإطار إلى عمليات قتالية نشطة، ورغم أن الأجور لم تُحسم بعد رسمياً، إلا أن تقارير تفيد بأن الأجور المتوقعة ستقارب رواتب المقاتلين الأساسيين التي تبلغ نحو 26,000 جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 35,000 دولار).
يتضمن البرنامج تدريباً أساسياً مختصراً: في الجيش سيخضع المجندون لتدريب أساسي مدته 13 أسبوعاً كجزء من فترة خدمة مدتها عامان، بينما تمتد مشاركة البحرية إلى سنة واحدة، وما زال سلاح الجو الملكي (RAF) يدرس الصيغ الممكنة للمشاركة.
قال وزير الدفاع جون هيلي إن «هذه حقبة جديدة للدفاع، وهذا يعني فتح آفاق وفرص جديدة أمام الشباب»، في حين أعاد رئيس الأركان الجوية تشارل نَيتون التأكيد على ضرورة أن يكون أبناء وبنات البلاد مستعدين للدفاع عن وطنهم، مشدداً على أن التهديدات الهجينة تتصاعد وأن فرضيات المواجهة التقليدية ليست وحدها مصدر القلق.
أشار قادة دفاعيون إلى حوادث حديثة، بينها ما يشتبه بأنه سفينة تجسّس روسية قامت بمسح لكابلات بحرية تحت المياه قرب المياه البريطانية، إضافة إلى موجات متزايدة من الهجمات الإلكترونية ومحاولات تخريب، مع تحذيرات من أن القدرات الروسية التقليدية «قوية وتنمو بسرعة».
اعلن الحكومة أيضاً هذا العام عن خطة لرفع الإنفاق على الدفاع والأمن ليشكل 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2035، في مؤشر على اتجاه لندن لتعزيز جاهزيتها الاستراتيجية والدفاعية.