تقرير: ترامب يستبعد توني بلير من «مجلس السلام» المقترح لقطاع غزة

عنوان: بلير يُستبعد من قائمة “مجلس السلام” الأميركي بعد اعتراضات من حكومات عربية ومسلمة

نشرت في 9 ديسمبر 2025

أفادت صحيفة فاينانشال تايمز أن توني بلير حُذف من دائرة المرشحين لشغل منصب في ما وصفه البيت الأبيض بـ«مجلس السلام» المقترح بقيادة الولايات المتحدة بشأن غزة، بعد اعتراضات أثارتها حكومات عربية ومسلمة. وكان بلير الشخصية الوحيدة التي ذُكرت اسماً عندما أعلن دونالد ترامب في سبتمبر خطة من 20 بنداً لوقف ما وصفه البيت الأبيض بـ«حرب إبادة» في قطاع غزة، ووصف ترامب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه «رجل جيد جداً».

بلير رحّب بالخطة واعتبرها «جريئة وذات حكمة» وأشار إلى استعداده للعمل في المجلس الذي كان مقرراً أن يترأسه ترامب شخصياً. غير أن دبلوماسيين من عدة دول عربية ومسلمة أعربوا عن رفضهم لمشاركة بلير، بحسب تقرير الصحيفة.

خلال ولايته كرئيس للحكومة البريطانية، دعم بلير بشدة ما عُرف آنذاك بـ«الحرب على الإرهاب» وأرسل عشرات آلاف الجنود البريطانيين لدعم الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، والذي انطلق على أساس مزاعم تبين لاحقاً أنها كاذبة بشأن امتلاك نظام صدّام حسين أسلحة دمار شامل. في المنطقة لا يزال بلير يُنظر إليه على نطاق واسع كطرف يتحمّل جزءاً من مسؤولية الدمار الذي نتج عن تلك الحرب.

بعد مغادرته منصبه في 2007 أسَّس معهد توني بلير الذي عمل مع حكومات وُجهت إليها اتهامات بقمع المعارضين سعياً لتحسين صورتها. كان لمعهد بلير أيضاً دور في مشروع وضع خطط لما بعد الصراع لغزة بالتعاون مع شخصيات أعمال إسرائيلية، وتضمنت مقترحات إنشاء منتجع ساحلي لُقّب بـ«الريفيرا ترامب» ومجمع تصنيع أُطلق عليه اسم إيلون ماسك — أفكار اعتبرها منتقدون متجاهلة لحقوق الإنسان ومعرضة لخطر تهجير الفلسطينيين.

يقرأ  احتفاء الأصدقاء والعائلة بعودة رهينة إسرائيلية إلى الوطن

لم يُدلِ مكتب بلير بتصريح فوري، لكن حليفاً اقتبسته الصحيفة رفض أن تكون المعارضة الإقليمية قد أجبرته على الانسحاب من «مجلس السلام» المخطط، مشيراً إلى أن المحادثات لا تزال جارية. وأفاد مصدر آخر بأن بلير قد يعود «بسياق مختلف» إلى الجهد، لافتاً إلى أنه محبَّذ لدى واشنطن وتل أبيب.

أدت خطة ترامب لغزة إلى تهدئة هشّة بين إسرائيل وحماس، مع استمرار القوات الإسرائيلية في شنّ هجمات على مناطق محاصرة. ووفقاً لسلطات غزة، قُتل ما لا يقل عن 377 شخصاً في هجمات إسرائيلية منذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في أكتوبر، فيما تجاوز عدد القتلى 70 ألفاً منذ بدء ما تصفه سلطات غزة بـ«حرب الإبادة» التي شنّتها إسرائيل على القطاع في أكتوبر 2023.

أضف تعليق