نظرة عامة:
المعلّمة تواجه إشاعات كاذبة من طالبة، ويجب عليها التعامل مع الألم الشخصي ومعايير المهنية عبر تطبيق سياسات فريق واضحة وموضوعية بدلاً من استبعاد الطالبة بناءً على سلوكها السابق وحده.
قصة المعلّمة
كنت أدرس في الصف الثاني عشر، وخلال العام الماضي انتشرت شائعة، من قِبل أحد الأهل وطفلهم، تزعم وجود علاقة غير لائقة بيني وبين زميلة أُدَرِّب معها فرقًا. لا شيء من ذلك صحيح، ولم يحدث ولن يحدث، لكن الضرر قد وقع. الشائعة تصاعدت حتى وصل الطلاب الآخرون إلى ترديدها، وتلقّى زوجي إخبارًا بها من أب آخر في السوبرماركت، وأمضيت الأشهر الأربعة الماضية أبرهن على عدم صحتها.
الآن الطالبة التي بدأت الشائعة ترغب في تجربة الانضمام لفريقي الرياضي، وأنا لا أرغب في قبولها. لقد طبّقت شروطًا موضوعية مثل توصيات المعلمين والمعدلات، ولكن الطالبة، على الورق طالبة جيدة، تبدو في الواقع متسلطة ومتنمرة تجاه الآخرين.
رد هيئة التحرير — نصائح عملية
أولًا: اعترفي بما مرّ عليكِ؛ هذه إشاعات باطلة وتشويه للسمعة وخيانة للثقة تستحق أن تُؤخذ على محمل الجد. من غير العادل أن يُطلب منكِ التحلّي بالحياد المطلق بينما يتعرض مهنيكِ وشخصكِ للظلم، فأنت إنسانة وحدودك محترمة.
ثمّ إلى الجانب العملي: طالما أنكِ اتبعتِ معايير قابلة للدفاع—توصيات المعلمين، الشروط الأكاديمية—فهذا سلوك سليم. إذا كانت منطقتك تسمح بعبارة «تقدير المدرب» أو «مراعاة السلوك» كجزء من معايير الاختيار فهذه قوتك، لكن اشهديها كتابيًا قبل انطلاق الاختبارات. لا يمكنكِ استبعاد طالبة لمجرد شائعة لم تثبت مرتبطتها بانتهاك لقواعد الفريق أو المدرسة.
خطوات ملموسة يمكن اتخاذها
1) حدّثي سياسة الاختبار لتشمل توقعات سلوكية ومعايير ثقافة الفريق. بند مثل: «على الطلاب أن يُظهروا روح التعاون والاحترام تجاه الزملاء والعاملين وأن يحافظوا على قيم البرنامج» يمنحكِ أساسًا مهنيًا لمواجهة أنماط التنمر أو السلوك المعيق.
2) أعلمي الإدارة والمدير الرياضيي بالوضع قبل بدء التجارب. اطلعيهم على الحقائق بهدوء وتركيز على الحلول، وليس كتحرّك انتقامي؛ الهدف حماية ثقافة الفريق وراحتكِ النفسية.
3) وثّقي كل شيء. إن حصل أي سلوك غير لائق أثناء التجارب أو أبدى طلاب آخرون مخاوف، اتركي أثرًا كتابيًا. إذا طُعن في قراراتك النهائية، ستحتاجين إلى تبرير واضح ومقنّع.
4) إن توفّر ممثل للموارد البشرية أو منسق الاتحاد، استشيريهم لتوثيق التشهير حتى بأثر رجعي. على الأقل سيكون الأمر مسجلاً رسميًا.
خلاصة
ليس خطأك أن تشعري بالحماية لسمعتك ولمضمون الفريق. قفي بثبات، اتبعي السياسات، ووفّري لنفسك الحماية المهنية والعاطفية. المدى الطويل يتعلق بالحفاظ على نزاهتك وراحتك النفسية؛ وقد نلتِ كلاهما بجهودك.