متهمان جديدان في قضية سرقة مجوهرات عصر نابليون من متحف اللوفر
نُشر في 1 نوفمبر 2025
أعلنت نيابة باريس أن شخصين آخرين وُجِّهت إليهما تهم أولية على خلفية اشتباه تورطهما في عملية سطو على مجوهرات نادرة من عصر نابليون انتهت بمقتنيات مفقودة، وذلك بعد اعتقالهما في وقت سابق من هذا الأسبوع. وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكو، في بيان صدر السبت، إن رجلاً يبلغ من العمر 37 عاماً وُجّهت له تهمة السرقة كجزء من عصابة منظمة والتآمر الإجرامي، بينما تواجه امرأة تبلغ من العمر 38 عاماً تهمة المشاركة كمساعدة في الجريمة.
أُودِعا الحجز الاحتياطي، ونفيا أي دور لهما في السرقة، حسبما قالت بيكو. ونقل عن محامي المرأة، أدريان سورنتينو، قوله إن موكلته «مصدومة» وتنفي الاتهامات الموجهة إليها، «لا تفهم كيف أُورطت في أي من العناصر التي تُنسب إليها».
وأوضح البيان أن شرطة باريس اعتقلت خمسة أشخاص إضافيين يوم الأربعاء على صلة بالقضية، وكان من بينهم شخص حُدد هويته بواسطة آثار الحمض النووي في مسرح الجريمة. وأُفرج عن ثلاثة منهم دون توجيه اتهامات، ليصبح مجموع الموقوفين سبعة أشخاص حتى الآن.
جاءت الاعتقالات بعدما اقتحم لصوص، مستخدمين أدوات كهربائية، متحف اللوفر نهاراً قبل أسابيع، واستغرقوا نحو سبع دقائق فقط لسرقة مجوهرات تُقدَّر قيمتها بنحو 102 مليون دولار. وفي أعقاب الحادث، أعلن القضاء الفرنسي توقيف رجلين في البداية، وقد وُجّهت إليهما تهم السرقة والتآمر بعد «اعترفا جزئياً» بالوقائع، بحسب بيكو. يُشتبه بأن هذين الرجلين دخلا إلى القاعة بينما انتظر اثنان من المساعدين خارج المتحف.
كلا الرجلين كانا يقيمان في ضاحية أوبرفيلير شمال شرق باريس؛ الأول مواطن جزائري يبلغ من العمر 34 عاماً حُدِّد عن طريق آثار الحمض النووي الموجودة على أحد السكوترات المستخدمة للهروب، والثاني سائق تاكسي غير مرخّص يبلغ من العمر 39 عاماً. وكانا معروفين لدى الشرطة بارتكاب سرقات سابقة. وأُلقِي القبض على الأول بينما كان على وشك الصعود إلى طائرة متجهة إلى الجزائر في مطار شارل ديغول، فيما اعتُقل الثاني قرب مسكنه ولم تتوافر دلائل تشير إلى أنه كان يخطط لمغادرة البلاد.
المسروقات لا تزال مفقودة. وخلال الهروب أسقط اللصوص تاجاً مزيناً بالألماس والزمرد يعود للإمبراطورة أوجيني، زوجة نابليون الثالث، فيما نهبوا ثمانية قطع مجوهرات أخرى من بينها عقد من الزمرد والألماس أهداه نابليون الأول لزوجته الثانية الإمبراطورة ماري-لويز وتاج (دياديم) كان يخص الإمبراطورة أوجيني ومزخرف بما يقارب ألفي ماسة.
قالت مديرة متحف اللوفر في جلسة أمام مجلس الشيوخ الفرنسي الأسبوع الماضي إن عمليات الأمن بالمتحف «لم تكشف عن قدوم اللصوص في وقتٍ مبكر بما فيه الكفاية». وأضافت المديرة أنها تتحمل جزءاً من المسؤولية وقدمت استقالتها إلى وزيرة الثقافة رشيدة داتي، التي رفضت قبولها.