توقيف أكثر من ٢٥٠ شخصًا في شارلوت مع تصاعد حملة تشديد الإجراءات ضد المهاجرين

أفاد مسؤولون أميركيون بأن أكثر من 250 شخصًا اعتُقلوا في مدينة شارلوت بولاية كارولاينا الشمالية، في سياق تصعيد حملة الرئيس دونالد ترامب ضد الهجرة غير النظامية.

تعد شارلوت أحدث مدينة يتم فيها نشر قوات فيدرالية، عقب إجراءات مماثلة شهدتها مدن أكبر مثل شيكاغو ولوس أنجلوس في وقت سابق من هذا العام. وقالت وزارة الأمن الداخلي لهيئة الإذاعة البريطانية إن المعتقلين “مجرمون وأعضاء عصابات”.

إلا أن نوابًا محليين وسكانًا انتقدوا هذه الاعتقالات، التي أطلقت عليها الحكومة الفيدرالية اسم «عملية شبكة شارلوت». واعتبر حاكم الولاية الديمقراطي أن هناك استهدافًا قائمًا على الانتماء العرقي.

وفي بيان الأربعاء، قال متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي إن العملية أفضت إلى اعتقال “بعض أخطر المجرمين الأجانب غير الشرعيين”، بمن فيهم أعضاء عصابات.

وأضافت الوزارة أن آخرين أوقفو كانوا محكومين بجرائم متنوعة شملت الاعتداء على عناصر إنفاذ القانون والقيادة تحت تأثير الخمر والسرقة والتلاعب بالوثائق الحكومية.

واتهم حاكم كارولاينا الشمالية الديمقراطي جوش ستاين، الذي ندد بعمليات ترامب، عملاء وزارة الأمن الداخلي بممارسة التنميط العنصري ضد السكان. وقال: «رأينا عملاء مقنعين ومسلحين تجهيزًا شبه عسكري يقودون سيارات غير معنونة، يستهدفون مواطنيين أميركيين بناءً على لون بشرتهم، يمارسون التنميط العنصري ويقفون لاعتقال أشخاص عشوائيين في مواقف السيارات. هذا لا يجعلنا أكثر أمانًا».

وطالبت عمدة المدينة، وهي أيضًا ديمقراطية، قوى إنفاذ القانون الفيدرالية بالعمل “باحترام” لقيم المدينة، وأشادت بالحشود التي خرجت السبت للاحتجاج على إجراءات إدارة ترامب في شارلوت. وقالت العمدة في لايلز: «أنا قلقة بشدة من العديد من الفيديوهات التي شاهدتها. إلى كل من في شارلوت يشعر بالقلق أو الخوف: لستم وحدكم. مدينتكم تقف إلى جانبكم».

لم تكشف وزارة الأمن الداخلي عن مدة استمرار المداهمات؛ تجدر الإشارة إلى أن الحملة في شيكاغو بدأت في سبتمبر وما تزال جارية. وذكرت تقارير محلية أن بعض المهاجرين في شارلوت يتجنبون الخروج من منازلهم خوفًا من وجود عملاء فيدراليين بالمنطقة.

يقرأ  الرئيس المصري يمنح عفواً لِناشط بارز

وقال ستاين إنه يراقب تقارير تشير إلى أن العملية قد تنتقل قريبًا إلى مدينة رالي بولاية كارولاينا الشمالية. وختم قائلاً: «أدعو مرة أخرى الوكالات الفدرالية لاستهداف المجرمين العنيفين، لا الجيران الذين يمشون في الشارع أو يذهبون إلى الكنيسة أو يضعون زينة عيد الميلاد».

أضف تعليق