أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن وبكين توصلتا إلى اتفاق يحفظ استمرار عمل تطبيق تيك توك داخل الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني شي يوم الجمعة لتأكيد تفاصيل الصفقة.
قال ترامب للصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض متوجهاً في زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة إن “هناك اتفاقاً على تيك توك” وأنه سيجري اتصالاً بالرئيس الصيني لإتمام التأكيدات النهائية.
تدار منصة تيك توك من قبل الشركة الصينية بايتدانس، وقد طُلِب منها سابقاً أن تبيع عملياتها الأمريكية وإلا فستواجه احتمال الإغلاق داخل الولايات المتحدة.
مع ذلك، أرجأ ترامب فرض الحظر أكثر من مرة منذ الإعلان الأولي في يناير، وأوضح أن مشترٍ سيُعلن عنه قريباً.
أفادت تقارير إعلامية بأن الصفقة ستشمل مزيجاً من المستثمرين الحاليين والجدد، ومن المتوقع إتمامها خلال 30 إلى 45 يوماً، كما سيستمر الاتفاق مع شركة التكنولوجيا الأمريكية أوراكل لاستضافة خوادم تيك توك داخل الولايات المتحدة.
كانت مسألة استضافة البيانات إحدى الشواغل الرئيسية لدى مشرعي الكونغرس الذين عبّروا عن مخاوف تتعلق بمشاركة البيانات مع بكين لأسباب تتصل بالأمن القومي.
في سياق أوسع للمفاوضات التجارية في مدريد، أعلن وفد تجاري أمريكي أنه توصل إلى “إطار” تفاهم مع الصين، وهو ما أكدته بكين مع تشديدها على أنه لن يتم التوصل إلى أي اتفاق على حساب مصالح شركاتها.
بعد المباحثات، ألمح وانغ جينغتاو، نائب رئيس إدارة الفضاء الإلكتروني الصينية، في مؤتمر صحفي إلى أن الاتفاق يتضمن ترخيص الخوارزميات وغيرها من حقوق الملكية الفكرية، وأضاف أن الحكومة الصينية ستقوم، وفقاً للقانون، بمراجعة واعتماد المسائل المتعلقة بتصدير التكنولوجيا واستخدام تراخيص الملكية الفكرية.
في تناقض واضح مع موقفه السابق الذي دعا فيه إلى حظر تيك توك خلال ولايته الأولى، تراجع ترامب لاحقاً عن هذا النهج تجاه المنصة الشهيرة.
في يناير، أيدت المحكمة العليا الأمريكية قانوناً أُقرّ في أبريل 2024 يحظر التطبيق داخل الولايات المتحدة ما لم تقم الشركة الأم الصينية ببيع ذراعها الأمريكي، فيما قالت وزارة العدل إن وصول تيك توك إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين يشكّل “تهديداً للأمن القومي بمستوى وعمق كبيرين”.
ورغم ذلك، قاومت بايتدانس قرار البيع مؤكدة أن عملياتها في الولايات المتحدة منفصلة تماماً وأنه لا يتم تبادل معلومات مع الدولة الصينية.
تعرض تيك توك لانقطاعٍ وجيز في يناير دام أقل من يوم قبل أن يُؤجّل الحظر المقرر، وقد تم تمديد مهلة البيع أربع مرات حتى الآن، فيما تنتهي آخر مهلة مؤقتة في 16 ديسمبر.