ثمانية دول تُضاف إلى قائمة التحذير من تسمم الميثانول

أدرجت وزارة الخارجية البريطانية ثماني دول جديدة على قائمتها التي تحذر المسافرين من مخاطر التسمم بالميثانول الناجم عن مشروبات كحولية مقلدة أو ملوَّثة. تشمل الدول المضافة الإكوادور واليابان وكينيا والمكسيك ونيجيريا وبيرو وروسيا وأوغندا.

وكانت النصائح قد شملت سابقًا دولًا مثل تايلاند ولاوس وفيتنام وكمبوديا وإندونيسيا وتركيا وكوستا ريكا وفيجي، وذلك على خلفية عدد من الحوادث البارزة، من بينها وفاة ستة سياح في لاوس العام الماضي.

ينبه الإرشاد المسافرين إلى مراقبة علامات التسمم بالميثانول مثل تدهور الرؤية والارتباك، وهي أعراض قد تتطور إلى مرض خطير أو وفاة. الميثانول مادة كيميائية صناعية توجد في سائل مضاد التجمد وسوائل تنظيف الزجاج الأمامي؛ لا يُقصد بها الاستهلاك البشري لأنها شديدة السُمّية. ومع ذلك، ثبُتت حالات قام فيها متعاطون أو صُنّاع خمور مقرّبون من غير ضمير بإضافة الميثانول إلى المشروبات لتمديدها، كما خفّض بعض الباعة ثمن المشروبات عبر خلطها بمذيبات أو إضافات رخيصة.

أطلقت وزارة الخارجية حملة إعلانية جديدة وحدَّثت صفحات نصائح السفر لتضم معلومات حول كيفية التعرف على الأعراض وسبل التقليل من مخاطر التسمم بالميثانول. وتوصي السلطات البريطانية مواطنيها بالخارج بشراء مشروبات مختومة من منشآت مرخَّصة، وتجنُّب المشروبات المنزلية الصنع والمشروبات المعبأة مسبقًا والكوكتيلات والمشروبات المقدمة في دلاء أو إباريق.

تشمل علامات التسمم الغثيان والقيء والدوخة والارتباك، وفي مراحله المبكرة قد يشبه التسمم بالميثانول التسمم بالكحول الاعتيادي، لكن تظهر أعراض مميزة مثل اضطرابات الرؤية ما بين 12 و48 ساعة بعد التعرض. ومن تظهر عليه هذه الأعراض يجب أن يسعى لتلقي الرعاية الطبية العاجلة فورًا.

في حادثة لافتة، توفيت سيمون وايت، وهي محامية بريطانية تبلغ من العمر 28 عامًا، عام 2024 بعد أن تناولت ميثانولًا عن غير قصد أثناء إقامتها في لاوس. الشهر الماضي اجتمع ناشطون وعائلات بعض البريطانيين الذين توفوا أو أصيبوا بالتسمم بالميثانول مع ممثلين عن قطاع السفر وأعضاء البرلمان لمناقشة سبل الوقاية.

يقرأ  ليتوانيا توجّه اتهامات إلى 15 شخصًا في قضية طرود مفخخة يُشتبه بدعمها من روسيا

نيابة عن أسرة سيمون، دعت أماندا دينيس وزارة الخارجية إلى تشديد التحذيرات. قالت إن النصيحة يجب أن تكون بعدم شراء المشروبات الروحية في هذه الدول حتى من أماكن مرخَّصة، وأن من أراد تناول الروحيات عليه شراؤها من السوق المعفاة من الرسوم في المملكة المتحدة. كما اقترحت تعليق ملصقات توعوية عن مخاطر الميثانول في مطارات المملكة المتحدة.

قصص متضررين آخرين تؤكد خطورة الوضع: كالوم ماكدونالْد، شاب بريطاني كان يحمل حقيبة الظهر في لاوس، فقد بصرَه بعد إصابته بتسمم الميثانول في فانغ فينج. قال: «من المهم أن يعرف الناس هذا الأمر؛ فمعلومة بسيطة يمكن أن تنقذك من ألم كبير. لو كنت أعلم بالمخاطر لما فقدت بصري».

قال هاميش فالكونر، الوزير في الخارجية المسؤل عن الشؤون القنصلية والأزمات: «التسمم بالميثانول قد يودي بالحياة. من الصعب اكتشافه أثناء الشرب، والأعراض المبكرة قد تُشابه تسمم الكحول العادي. وبحلوم يصل المسافرون إلى إدراك الخطر، قد يكون الأوان قد فات.» وأضاف: «لا ينبغي لأي عائلة أن تتحمل ما عانت منه عائلات الضحايا. إصرار هذه العائلات على منع وقوع مآسي مماثلة كان محوريًا في دفع هذه التحديثات الحيوية لنصائح السفر.»

أضف تعليق