حزمة تمويلية تصل إلى 6.7 مليار دولار، منها ما يصل إلى 3.6 مليار دولار تمويل حكومي بمساهمات رئيسية من مؤسسات مالية عالمية
تم النشر: 1 ديسمبر 2025
حصلت جامايكا على دعم دولي يصل إلى 6.7 مليار دولار من وكالات دولية لتمويل جهود إعادة الإعمار خلال السنوات الثلاث المقبلة، في أعقاب إعصار ميليسا الذي ضرب الجزيرة في أكتوبر.
كان ميليسا واحداً من أقوى العواصف المسجلة التي وصلت إلى كاريبي، حيث أطلق فيضانات وانهيارات أرضية كارثية بعد هطول نحو 76 سم من الأمطار عند وصوله إلى جامايكا، ما أسفر عن أضرار قُدِّرت بنحو 10 مليارات دولار.
المؤسسات المشاركة في الإعلان المشترك تضم بنك التنمية لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (CAF)، وصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وبنك تنمية الكاريبي، ومجموعة البنك الدولي للإنشاء والتعمير (البنك الدولي الإقليمي).
وتشمل الحزمة الجديدة ما يصل إلى 3.6 مليار دولار كتمويل حكومي، مع أكبر الحصص من CAF وبنك التنمية بين أمريكيا (Inter‑American Development Bank) والبنك الدولي، حيث قدم كل منها تمويلاً يصل إلى مليار دولار.
وجاء في التصريحات المكتوبة: «سيتطلب التعافي موارد كبيرة واستثمارات طويلة الأمد. العمل على تخطيط شامل للتعافي جارٍ بالفعل، مع التركيز على الأولويات الحرجة وتعزيز قدرة جامايكا على الصمود».
وأضافت التصريحات: «بدمج أدوات مالية متينة، وإرشاد تقني، والتزام مشترك ببناء أفضل، فإن جامايكا في وضع يسمح لها ليس فقط باستعادة ما فُقد، بل أيضاً بتقوية مقاومتها للكوارث المستقبلية. سيظل استمرار الشراكة والابتكار محورياً بينما تسير جامايكا نحو مستقبل أقوى وأكثر مرونة لصالح جميع المواطنيين».
وذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن الأضرار الناجمة عن إعصار ميليسا تعادل نحو 30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لجامايكا.
كان ميليسا الأقوى الذي يضرب الأمة الجزيرة منذ أكثر من 170 عاماً.
نشر الإعصار نحو خمسة مليو طن من الحطام، ما أدى إلى إغلاق طرقات وتعطيل الوصول إلى الخدمات الأساسية. وبقي العدد الرسمي للوفيات في جامايكا بعد أسبوع من مرور الإعصار عند 32 شخصاً.