اتهم أسقف الكنيسة اللوثرية في القدس، الدكتور ساني إبراهيم عازار، إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة، ما أثار انتقادات حادة.
وتساءل القس الفلسطيني خلال خدمة يوم الإصلاح في كنيسة الفادي بالمدينة القديمة في القدس يوم الجمعة: «كيف تبدو الإصلاح بعد عامين من الإبادة الجماعية؟ ماذا تعني الإصلاح حين ننظر إلى عالم، إلى بلد، منهار إلى هذا الحد؟»
وبحسب نص العظة المنشور على فيسبوك، فإن أسقف ما تُسمّى رسميًا الكنيسة اللوثرية الإنجيلية في الأردن والاراضي المقدسة لم يذكر المحفز للحرب على غزة، أي مجزرة السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ التي ارتكبتها حركة حماس ومنفذون متطرفون آخرون داخل إسرائيل. وأسفر ذلك الهجوم عن مقتل نحو ١٢٠٠ شخص، واختطاف أكثر من ٢٥٠ آخرين إلى قطاع غزة.
وعبّرت وفد برلمان ولاية شمال الراين-وستفاليا في ألمانيا، الذي حضر الصلاة ضمن زيارة لإسرائيل، عن رعبه جراء صياغة عازار للخطاب.
وقال بيان صادر عن برلمان الولاية في العاصمة دوسلدوف: «نحن ننأى صراحة — وخصوصًا كوفد ألماني — عن أحادية ما قيل خلال الخدمة».
وبحسب أندريه كوبر، رئيس برلمان ولاية شمال الراين-وستفاليا والذي بادر إلى تنظيم الرحلة، «بالنسبة لي شخصيًا ولنا كألمان، إن مثل هذا الخطاب غير مقبول ولا يمكن التسامح معه».
يُحتفل بيوم الإصلاح في ٣١ أكتوبر للمسيحيين البروتستانت تخليدًا ليوم نشر مارتن لوثر صورًا لأطروحاته الخمس والتسعين على باب كنيسة جميع القديسين في ويتنبرغ، ما أدى إلى انقسام البروتستانت عن الكنيسة الكاثوليكية الرومانية.
وتعرّف الأمم المتحدة الإبادة الجماعية بأنها الاضطهاد المقصود لمجموعة سكانية تختلف عن غيرها في اللغة أو الدين أو العادات، بقصد تدمير تلك المجموعة كليًا أو جزئيًا.
وقد رفعت جنوب أفريقيا دعوى تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي، ولا يُعرف موعد إصدار المحكمة حكمها.
وتنفي إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية، وهو الموقف الذي تؤيده الحكومة الألمانية.
وحسب وزارة الصحة الخاضعة لسيطرة حماس، فقد قضى أكثر من ٦٨٥٠٠ شخص في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي شُنت ردًا على هجمات السابع من أكتوبر.
ودخل وقف إطلاق نار هش حيز التنفيذ هناك قبل نحو ثلاثة أسابيع فقط.