جمعية نسائية خيرية تنظم مسيرات دعم لغزة

منظمة «Forgotten Women» التي تديرها نساء تنظم مسيرات جمع تبرعات عائلية قصيرة بهدف دعم المدنيين في غزه.

تأسَّست المنظمة بعد أن لاحظ القائمون استغلالاً جنسياً لبعض النساء حين كن يحاولن الحصول على المساعدة. منذ ذلك الحين باتت الجمعية توفّر المساعدات الإنسانية مباشرة للنساء في عدة بلدان، من بينها أفغانستان وسوريا واليمن.

وقالت متحدثة باسمها: «مع تعرُّض الناس للمجاعة وتشريد الملايين، لا يمكننا أن نصطف متفرِّجين.»

المسيرات الخيرية التي تستغرق نحو ساعة ستُقام في وولفرهامبتون، وبرمنغهام، ومنطقة بلاك كانتري الشهر القادم.

شرين محمود من وولفرهامبتون، وهي مستشارة ومسؤولة عن عمليات الإيفاد في Forgotten Women، وقد أدارت تقديم مساعدات إنسانية من خطوط التماس في مناطق نزاع وكوارث متعددة.

«تميل النساء إلى التعرض للاستغلال الجنسي أثناء السعي للحصول على المساعدة، لذا توفّر هذه المنظمة المساعدة من نساء إلى نساء كآلية للحماية» قالت شرين. وأضافت: «ما لاحظته أيضاً في الخطوط الأمامية أن النساء يقدمن الطعام للرجال والأطفال ويضحّين بأنفسهن. نحن نضع النساء في المقام الأول.»

وبناءً على ذلك، تؤكد المنظمة أنها تُرسل عاملات فقط إلى تلك المناطق.

ورغم أن Forgotten Women عادةً توزع طرود المساعدة بنفسها، فإن الوضع غير الآمن في غزة — وما يتخلله من حالات وفاة بين العاملين في الإغاثة — أجبرها على التنسيق مع شركاء محليين لتقديم المساعدة للنساء والأطفال.

توفّر المنظمة صناديق غذائية، وحزم نظافة، ومياه، وخياماً للمحتاجين، مع أولوية مخصصة للنساء والأطفال. أما في غزة فباتت تقدم وجبات ساخنة بدلاً من طرود المعلبات، بعد أن ارتفعت أسعار العلب إلى نحو مائة جنيه استرليني مقابل خمس أو ست علب.

«إنها ابتزاز» قالت شرين. «بسبب الندرة لا تدخل المساعدات كما يجب.»

يقرأ  دور الذكاء الاصطناعي ذي الوكالة في مجال التعلم والتطوير — ما الذي يمكنه فعله؟

صنّفت آلية تصنيف الأمن الغذائي المتكاملة (IPC) حالة مدينة غزة بالمرحلة الخامسة — أعلى المراحل وأشدها — مشيرة إلى أن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفاً كارثية تتسم بالمجاعة والتشرد والموت.

أكّدت شرين أن إدخال المغذيات لشخص جائع يتطلب عناية طبية: «المهنيون الطبيون يشاركون لأن المسألة هي كيفية إعادة التغذية دون أن نصدم الجسم بما قد يؤدي إلى أزمة قلبية.»

أوضحت أن المسيرات العائلية لجمْع التبرعات تمثّل وسيلة لدمج العمل الدعوي مع العمل الخيري: «تجمع الناس مع بعضهم؛ لقد توحَّد الناس وتضامنوا.»

أضف تعليق