جندي بريطاني سابق يطعن في تسليمه على خلفية اتهامه بقتل مزعوم في كينيا

مواطن بريطاني سابق يظهر أمام محكمة بلندن بعد توقيفه على علاقة بجريمة قتل في كينيا

أفادت وكالة الجرائم الوطنية البريطانية بأن المشتبه به، وهو جندي سابق، أُلقي القبض عليه يوم الخميس على يد ضباط متخصصين، وظهر اليوم أمام محكمة في لندن تمهيداً لإجراءات التسليم إلى كينيا. نُشر الخبر بتاريخ 7 نوفمبر 2025.

قضية اغتيال أغنيس ونجيرو تعود إلى عام 2012، عندما وُجدت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً في خزان للصرف الصحي قرب فندق ليونز كورت في مدينة نانيوكي، بعد أن رُصدت آخر مرة بصحبة مجموعة من الجنود البريطانيين. في تحقيقٍ قضائي عام 2019 خلص قاضٍ كيني إلى أنها تعرضت للقتل، وطالبت كينيا في سبتمبر الماضي بإصدار أمر توقيف وتقديم طلب تسليم مواطن بريطاني مشتبه به.

قال جهاز الجرائم الوطنية إن المتهم روبرت جيمس بوركيس، البالغ من العمر 38 عاماً، مثل أمام محكمة وستمنستر للمحاكم الجزئية اليوم لبدء إجراءات التسليم، وتم إيقافه رهن الاحتجاز حتى جلسته المقبلة في 14 نوفمبر. محاميه ديفيد جوس صرح بأن موكله «ينفي بشدة» تهمة القتل، وأن وزارة الدفاع البريطانية مولت دفاعه.

تسبب تأخر محاكمة المتورطين في غضب واسع داخل كينيا؛ إذ تتهم أسرة ونجيرو ومنظمات حقوقية السلطات البريطانية بالتستر على الجناة عبر اتفاقية للتعاون الدفاعي تعقّد ملاحقة جنود بريطانيين متدربين في كينيا. أظهرت تقارير التحقيق أن ونجيرو، وهي أم عزباء لطفل رضيع يبلغ أربعة أشهر آنذاك، تعرّضت للضرب والطعن، وربما كانت لا تزال على قيد الحياة حين رُميت في خزان الصرف.

اقتَحمت القضية علاقات بين نيروبي والحكومات البريطانية السابقة، وبقيت عالقة لسنوات قبل تجدد التحرك القضائي، وسط تعهد حزب العمال الحاكم بدعم التحقيق الكيني والسعي إلى «حل لهذه القضية». منذ استقلال كينيا عام 1963 تحافظ المملكة المتحدة على قاعدة عسكرية دائمة قرب نانيوكي، وتعتبر وحدة التدريب العسكرية البريطانية في كينيا مصدر رزق لجزء كبير من سكان المنطقة، لكنها تتعرض أيضاً لانتقادات متكررة بشأن مزاعم سوء سلوك جنود وإصابة مدنيين جراء ذخائر غير منفجرة.

يقرأ  في رحلةٍ نحو القارئِ المعاصرِ

أضف تعليق