في المقابل، حافظ منتخب مصر الرديف على سجله الخالٍ من الهزائم بعد تعادله السلبي مع أنغولا.
نُشر في 29 ديسمبر 2025
أوسوين أبولّيس سجّل ركلة جزاء في الدقائق العشر الأخيرة ليمنح جنوب أفريقيا فوزاً مثيراً بنتيجة 3-2 على زمبابوي في مراكش، ويؤكد بذلك احتلاله المركز الثاني في المجموعة الثانية لكأس أمم أفريقيا 2025، مطيحاً بمنافسه الجنوبي من البطولة. أنهى منتخب جنوب أفريقيا منافساته في المجموعة بست نقاط، بفارق نقطة واحدة خلف متصدّر الترتيب مصر.
تتأهل مصر وجنوب أفريقيا مباشرة إلى دور الـ16، فيما تنتظر أنجولا بفارغ الصبر ما ستسفر عنه بقية النتائج لتحسم ما إذا كان احتلالها المركز الثالث سيكفي للتأهل كواحد من أفضل المنتخبات الثالثة. تقدّم المنتخب الجنوب أفريقي ثلاث مرات في اللقاء بفضل هدف دولي أول لتشيبانغ موريمي، إضافة إلى أهداف من ليل فوستر وأبولّيس، لكن المدرب هوجو برووس سيظل قلقاً من الفجوات التي ظهرت في الخط الخلفي لفريقه في بعض الفترات.
أدرك تاواندا ماسوانهيس التعادل الأول لزمبابوي بهدفٍ رائع، كما استفادوا من هدف في مرماهم سجّله أوبري موديبا عن طريق الخطأ، علماً أنهم أهدروا عدة فرص أخرى وكان بإمكانهم الحصول على نقطة على الأقل. جنوب أفريقيا، التي احتلت المركز الثالث في كأس الأمم قبل عامين وتأهلت إلى كأس العالم 2026، لم تظهر بمستواها الكامل بعد في هذه البطولة، وكثيراً ما شقّت زمبابوي طُرقها في دفاعهم بسهولة مقلقة.
اهتزت شباك جنوب أفريقيا مبكراً بعد سبع دقائق عندما ارتدت تسديدة موريمي بشكل سيئ عن ديفين لونغا ودخلت الشباك. وردت زمبابوي في الدقيقة 19 بهدفٍ قد يُعد من أجمل اهداف البطولة، حينما استلم ماسوانهيس الكرة على بعد 35 ياردة مراوغاً مدافعين قبل أن يطلق تسديدة أرضية تجاوزت الحارس رونوين ويليامز.
وعاد الجنوب أفريقيون للتقدّم بعد خمس دقائق من الشوط الثاني عندما أرسل لونغا كرة رأسية إلى حارسه واشنطن أرّوبي سمحت ليل فوستر بالانقضاض والتمرير برأسه إلى الشباك. وتعادل زمبابوي مجدداً في الدقيقة 73 بعد أن تصدى ويليامز لتسديدة منخفضة من ماسوانهيس فانحرفت الكرة إلى موديبا وسكنت مرمى فريقه.
أُحتسبت ركلة جزاء لجنوب أفريقيا قبل عشر دقائق من النهاية عندما تدخل مارڤيلوس ناكامبا بإنقاذ على طريقة حارس المرمى وأمسك كرة كانت متجهة خارج المرمى، فانبرى أبولّيس للمسؤولية وسجّل من علامة الجزاء، لتتبدد آمال زمبابوي في التأهل بعد المحاولة السادسة.
وعلى ملعب آخر، راح المنتخب المصري بلاعبيه الأساسيين لكنه ظل محافظاً على سلسلة عدم الهزيمة في البطولة بتعادل سلبي مع أنغولا ليختم مشواره في المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط. كان باتت مصر قد ضمنت صدارة المجموعة قبل المباراة، ما منحها حرية إجراء 11 تغييراً على تشكيلة انتصاره 1-0 على جنوب أفريقيا يوم الجمعة، واستراحة لاعبين أمثال محمد صلاح وعمر مرموش.
يبقى رصيد نقطتين لأنغولا ليجعلها في حالة ترقب؛ فقد تتأهل فقط في حال خسارة جزر القمر وزامبيا في المجموعة الأولى لاحقاً يوم الاثنين، بالإضافة إلى خسارة تنزانيا وأوغندا في مبارياتهم الأخيرة بالمجموعة الثالثة يوم الثلاثاء. جاءت أخطر فرص أنغولا أمام مرمى مصر عبر تسديدة تشيكو بانزا في الدقيقة 42، التي كادت أن تكون أقرب الفرص إلى الشباك.
نفّذ بانزا تبادلاً سريعاً مع زميله مابولولو وتخطى مدافعين، لكنه وضع الكرة إلى جانب القائم. كان لدى مابولولو تسديدتان على المرمى، ومرر القائد فريدي ركلة حرة ارتطمت بأطراف القائم بعد أن أجبر شوبير على تصدٍ حاد قبل نهاية الشوط الأول. ومرّ البديل مبالا نزولا بفرصة في الدقيقة 80 لكنها ارتطمت بالشباك الجانبية، بينما أخطأ مانويل بينسون ركلة حرة في الدقيقة الأخيرة هدفت إلى أن تكون أخيرة.
قاد مهاجم فرنسا-المولد مصطفى محمد منتخب مصر وخلق فرصة في الدقيقة 20 بواسطة لقطة مقصية رائعة من ركنية مهدت لمحمد حسام عبدالمجيد فرصة قريبة لكن رأسه علت العارضة. وكان بإمكان البديل أحمد زيزو أن يفتتح التسجيل في الشوط الثاني لولا أن أُحبط وهو في موقع جيد.
يبقى المنتخب المصري في أغادير استعداداً لمواجهةٍ في دور الـ16 يوم الاثنين المقبل أمام أحد أفضل المنتخبات الثالثة.