جياني إنفانتينو يواجه شكوى أخلاقية على خلفية جائزة السلام الممنوحة لترامب — أخبار كرة القدم

تتهم مجموعة الحقوق فيركسوير الهيئة العالمية لكرة القدم بأنها «تنتهك علناً» قواعدها المتعلقة بالحياد السياسي.

نُشِر في 10 ديسمبر 2025

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

أثار المدح الحماسي الذي عبّر عنه رئيس الفيفا جياني إنافتينو لدونالد ترامب وقرار الهيئة العالمية بمنح الرئيس الأمريكي جائزة للسلام، شكوى رسمية تتعلّق بانتهاكات أخلاقية وانحراف عن الحياد السياسي.

قالت مجموعة الحقوق فيركسوير يوم الثلاثاء إنها قدّمت شكوى إلى لجنة الأخلاقيات في الفيفا، زاعمة أن سلوك المنظمة يتعارض مع المصالح المشتركة لمجتمع كرة القدم العالمي.

تنبع الشكوى من قيام إنافتينو بمنح ترامب جائزة الفيفا الأولى للسلام خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في يونيو ويوليو.

قال نيكولاس ماجيهان، مدير برنامج في فيركسوير: «هذه الشكوى تتعلق بأمر أوسع بكثير من دعم إنفانتينو لبرنامج الرئيس دونالد ترامب السياسي». وأضاف: «بشكل أعم، القضية تتعلق بكيف سمحت بنية الحوكمة العبثية داخل الفيفا لجياني إنفانتينو بأن يتجاهل قواعد المنظمة ويتصرّف بطرائق تشكل خطراً ومخالفة مباشرة لمصالح اللعبة الأكثر شعبية في العالم».

وجاء في الشكوى المكونة من ثماني صفحات، المقدّمة إلى الفيفا يوم الاثنين، أن منح إنفانتينو جائزة السلام «لقائد سياسي جارٍ في ولايته يعتبر بحدّ ذاته انتهاكاً واضحاً لواجب الحياد الذي يترتب على الفيفا».

وقالت المجموعة إن «تصرف إنفانتينو من جانب واحد وبدون أي سلطة نظامية يجب أن يُعتبر إساءة جسيمة للسلطة».

وأشارت فيركسوير أيضاً إلى حملات تأثير قام بها إنفانتينو عبر وسائل التواصل في وقت سابق من العام لدعم ترشيح ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام لدوره في ملف الصراع بين إسرائيل وغزة. ونالت في نهاية المطاف المرتشحة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو الجائزة، بحسب تقارير سابقة.

يقرأ  هجمات دامية في كولومبيا تُلقي بظلالها على سياسة الرئيس للمصالحة مع الجماعات المسلحة

طالبت فيركسوير لجنة الأخلاقيات المستقلة في الفيفا بمراجعة أفعال إنفانتينو واتخاذ الإجراءات المناسبة.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، ومقرها نيويورك، منح الفيفا الجائزة لترامب، مشيرة إلى أن «السجل المروع لإدارته في مجال حقوق الإنسان لا يعكس أفعالاً استثنائية للسلام والوحدة».

قد تتضمن العقوبات التأديبية من لجنة أخلاقيات الفيفا تحذيراً أو لفت نظر أو غرامة، كما يمكن فرض تدريب امتثالي، وفي الحالات القصوى تفرض منعاً من المشاركة في الأنشطة المتعلقة بكرة القدم. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت لجنة الأخلاقيات ستنظر في الشكوى فعلاً.

لم يرد إنفانتينو فوراً على الاتهامات، وقالت الفيفا إنها لا تعلق على قضايا محتملة.

يرى بعض المراقبين أن المحققين والقضاة المعينين حالياً من قبل الفيفا يتمتعون باستقلالية أقل مما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن، حين أُزيح من منصبه رئيس الفيفا آنذاك سيب بلاتر.

حضر ترامب مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026 يوم الجمعة إلى جانب الرئيسة المكسيكية كلاوديا شاينباوم ورئيس وزراء كندا مارك كارني.

وحظي ترامب بمعظم الاهتمام خلال الحدث الذي أقيم في مركز كينيدي في واشنطن العاصمة.

قدّم إنفانتينو خلال المراسم لترامب كأساً ذهبية وميدالية ذهبية وشهادة تقديرية. وقال لإنفانتينو لترامب: «هذه جائزتك؛ هذه جائزتك للسلام».

وعرضت الفيفا أيضاً شريط فيديو تناول بعض جهود ترامب التي وُصفت باتفاقات سلام.

أضف تعليق