غيسلين ماكسويل: طلب لإلغاء إدانة وتسمية الحكم «خطأ قضائي تام»
قدمت غيسلين ماكسويل، الاجتماعية البريطانية السابقة والمتواطئة مع جيفري إبستين، طلباً أمام محكمة اتحادية في مانهاتن لإبطال إدانتها بتهريب جنسي وإلغاء حكم السجن الصادر بحقها لمدة عشرين سنة. قالت ماكسويل، في مذكّرة قضائية رفعتها بنفسها الأربعاء، إن «دليلاً جديداً جوهرياً» برز يثبت وقوع انتهاكات دستورية أفشلت محاكمتها عام 2021 بتهمة تجنيد فتيات قاصرات لصالح الممول إبستين، الذي توفي عام 2019.
وجّهت ماكسويل اتهامات واضحة إلى وقوع «تواطؤ» بين محامي المدّعين والحكومة لإخفاء أدلّة، وإلى ممارسات ملاحقية من نيابة الاتهام كانت كفيلة بتحريف مجرى المحاكمة. وبلغت حجّتها أن الأدلة المكتشفة حديثاً تثبت أنها لم تحظَ بمحاكمة عادلة أمام هيئة محلفين مستقلة وأن معرفة الهيئة بتلك الوقائع كانت لتغيّر نتيجة المحاكمة لصالحها. وأضافت أن مجموع هذه الانتهاكات الدستورية شكّل «مأساة قضيّة» و«انحرافاً كاملاً عن العدالة».
المذكرة قُدِّمت بدون توكيل محامٍ، وهي خطوة تُعدّ آخر باب إنقاذ قضائي متاح غالباً للمدانين لاستئناف أحكامهم، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء AFP، التي أضافت أن مثل هذه الطلبات يُرفض كثيراً من قبل القضاة.
طلب ماكسويل ورد قبل أيام من موعد مُقرّر لنشر سجلات القضية علناً، بمقتضى توقيع الرئيس دونالد ترامب على ما يُعرف بقانون «شفافية ملفات إبستين»، الذي يلزم وزارة العدل بالإفصاح عن سجلات متعلقة بإبستين في ثمانية عشر فئة، تشمل مذكرات التفتيش، والسجلات المالية، ومحاضر مقابلات مع ضحايا، وبيانات من الأجهزة الإلكترونية، على أن تُنشر هذه المواد بحلول 19ديسمبر.
أثارت ظروف وفاة إبستين وشبكته الاجتماعية الواسعة — التي امتدت إلى أعلى مستويات الأعمال والسياسة في الولايات المتحدة — سلسلة نظرية مؤامرة حول وجود تغطيات ومشاركين مجهولين. وانتقد معارضون كذلك رئيس الولايات المتحدة بخصوص علاقته السابقة القريبة مع إبستين، مطالبين توضيحاً علنياً.
خلفية مختصرة: ألقي القبض على إبستين في يوليو 2019 بتهم الاتجار الجنسي، ثم وُجد ميتاً في زنزانته بشهر لاحق، وقد قضت الجهات المختصة بأن وفاته انتحار. أما ماكسويل فاعتُقلت بعد ذلك بعام وأدانت في ديسمبر 2021 بتهم متصلة بالاتجار الجنسي. وفي يوليو من العام الجاري خضعت لمقابلة مع نائب وزير العدل، ثم نُقِلت لاحقاً من مؤسسة احتجاز اتحادية في تالاهاسي بفلوريدا إلى معسكر سجون اتحادي منخفض الحراسة في براين، تكساس، في عملية نقّل جرت آنذاك دون تفسير علني.