حالة صحية مقلقة لقطب أعمال هونغ كونغ المسجون: «أسنانه تتعفن وأظافره تتساقط»

وكالة فرانس برس عبر غيتي إيماجز

تُظهر الصورة جيمي لاي في لقطة تعود إلى عام 2020، قبل أشهر من دخوله السجن.

أعربت ابنة الملياردير المدافع عن الديمقراطية المحتجز في هونغ كونغ عن قلقها البالغ حيال تدهور صحة والدها داخل السجن، مشيرة إلى أن أظافره «تسقط أحيانًا» وأن أسنانه تتعفن.

يُحتجز لاي (78 عامًا) منذ ديسمبر 2020 ويواجه حكمًا بالسجن مدى الحياة، وقد أُدين في وقت سابق من هذا الشهر بتهمة «التواطؤ مع قوى أجنبية» بموجب قانون الأمن الوطني المثير للجدل في المدينة.

نفت السلطات الصينية تعرض لاي لسوء المعاملة داخل السجن، مؤكدة أنه يتمتع بـ«صحة جيدة».

اطلعت بي بي سي على رسالة كتبتها عائلة لاي تطالب رئيس وزراء المملكة المتحدة كير ستارمر بالضغط من أجل إطلاق سراحه عند لقائه بالرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر المقبل.

قالت ابنته كلير لاي، المقيمة في المنفى بلندن، لبي بي سي إنها تخشى «أن لا أراه مجدداً أبدًا».

وأضافت: «بالطبع أخشى أن يتحول والدي إلى شهيد، ولا أريد ذلك. لكني لما كنت لأتحدث اليوم لولا اعتقادي بأن هذه ربما أفضل فرصة لإعادته إلى حضن عائلتنا».

وصفت والدها بأنه كان رجلاً «قويًا وصلبًا» عند دخوله السجن، لكنها قالت إنه خلال العام الماضي «فقد وزنًا كبيرًا».

«هو مريض بالسكري، ويعاني الآن من مشكلات قلبية لم يكن يعانيها من قبل. أظافره تتغير إلى لون رمادي مائل للأرجواني وتنساق أحيانًا. أسنانه تتعفن.»

«يعاني آلامًا في الظهر والخصر؛ في بعض الأيام يؤلمه الوقوف، وأحيانًا لا يستطيع الوقوف إطلاقًا، وفي أيام أخرى لا يستطيع النهوض من الفراش.»

نبهت عائلة لاي مرارًا إلى تدهور حالته الصحية. وقال ابنه سيباستيان لبي بي سي في وقت سابق من هذا العام إن جسد والده «ينهار».

يقرأ  سينكلير ستبث جيمي كيميل على محطاتها التابعة لإيه بي سي

وقال متحدث باسم مكتب مفوض وزارة الخارجية الصينية في هونغ كونغ في وقت سابق من الشهر الجاري إن «الحقوق والمصالح القانونية للاي محمية بالكامل، وهو بصحة جيدة»، مضيفًا أن السلطات وفّرت «بيئة احتجاز آمنة وإنسانية ومناسبة وصحية وفقًا للقانون».

كلير لاي تقود حملة للمطالبة بالإفراج عن والدها من السجن.

يحمل لاي الجنسية البريطانية، وهو أبرز شخص تُوجّه إليه تهم بموجب قانون الأمن الوطني الذي أُدخل عام 2020 ردًا على الاحتجاجات الهائلة المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ.

تدافع بكين عن القانون بوصفه ضروريًا للحفاظ على الاستقرار في هونغ كونغ، بينما يرى منتقدون أنه جرّد المعارضة من شرعيتها عمليًا.

تم اتهام لاي بل lobbying للجهات الأجنبية للضغط بفرض عقوبات على هونغ كونغ والصين، كما أدين بموجب قانون قديم من الحقبة الاستعمارية بنشر مواد تحريضية عبر صحيفته السابقة آبل ديلي — الصحيفه الآن أُغلقت.

أدانت المملكة المتحدة إدانته في وقت سابق من الشهر الجاري ووصفتها بأنها «اضطهاد ذو دوافع سياسية»، قائلة إنه «استُهدف… لممارسته حقه السلمي في حرية التعبير».

وطالبت وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية بإلغاء قانون الأمن الوطني وإنهاء الملاحقات بحق جميع الأشخاص المتهمين بموجبه.

وردت السلطات الصينية في بيانها في وقت سابق هذا الشهر بأن المحاولات الغربية «للتأثير على الأحكام القضائية عبر ضغوط سياسية تدوس بوضوح على روح سيادة القانون وتكشف ازدواجية معاييرهم المنافقة»، مؤكدة أن الجانب الصيني «يعارض ذلك بشدة».

من المقرر أن تكون زيارة ستارمر إلى الصين في أواخر يناير 2026 أول زيارة لرئيس وزراء بريطاني منذ 2018.

أضف تعليق