هذه أبرز التطورات في اليوم الـ1403 من حرب روسيا على اوكرانيا
المعطيات الأساسية
قُتل شخصان على الأقل في العاصمة كييف ومحيطها بعد هجوم روسي ضخم شمل مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، وذلك قبيل اجتماع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب لبحث خطة لإنهاء قرابة أربع سنوات من الحرب. وأفادت السلطات الأوكرانية بأن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة ما لا يقل عن 46 شخصاً، بينهم طفلان.
المجريات الميدانية والطاقة
قال زيلينسكي، الذي كان في طريقه إلى لقاء ترامب في فلوريدا، إن روسيا أطلقت نحو 500 طائرة مسيرة و40 صاروخاً، مستهدفة بنيات تحتية للطاقة ومنشآت مدنية. وأكدت شركة تشغيل الشبكة الوطنية الأوكرانية “أوكرينيرغو” تضرر منشآت طاقة واسعة النطاق وتطبيق عمليات قطع طارئ للتيار الكهربائي في العاصمة. وأفادت شركة DTEK، أكبر شركة طاقة خاصة في البلاد، بأن أكثر من مليون منزل في كييف ومحيطها حُرموا من الكهرباء.
قال نائب رئيس الوزراء الأوكراني أوليكسي كوليبا إن أكثر من 40% من المباني السكنية في كييف باتت بلا تدفئة مع تراجع درجات الحرارة قرب الصفر مئوية بعد الهجوم.
التأثير الإقليمي والدفاع الجوي
أعلنت وكالة الملاحة الجوية البولندية إغلاق مطاري ريشووف ولوبلين مؤقتاً في المنطقة الجنوبية الشرقية للبلاد إثر الضربات الروسية على أوكرانيا، وقالت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية إن طائرات بولندية وحليفة نُشرت خلال الهجوم، دون تسجيل انتهاكات للمجال الجوي البولندي.
في موسكو، أعلن عمدة المدينة سيرغي سوبيانين أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 11 طائرة مسيرة متجهة نحو العاصمة. وأفادت هيئة الطيران الروسية “روسافياتسيا” بفرض قيود مؤقتة على المجال الجوي بمطاري فنوكوفو وشيريميتيفو لأسباب أمنية. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن منظوماتها الجوية اعترضت ودمرت أكثر من 100 طائرة مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق ست مناطق روسية أخرى.
الجيش والتحركات البرية
أبلغ القادة الروس الرئيس فلاديمير بوتين بأن القوات الروسية سيطرت على بلدات ميرنوهارد ورودينسكي وأرتيميفكا في إقليم دونيتسك، بالإضافة إلى هوليايبولي وستيبنوهيرسك في إقليم زابوريجيا، وفق ما نقلته الكرملين ووكالات الأنباء الروسية على تلغرام. من جهتها، قالت القوات الأوكرانية في موجزها الميداني اليومي إنها صدّت محاولات التقدم الروسية قرب ميرنوهارد وهوليايبولي.
السياسة والدبلوماسية
أعلن زيلينسكي في رسالة على تلغرام أنه سيعقد محادثات مع قادة أوروبيين بعد لقائه مع ترامب، في مسعى لتعزيز موقف كييف في مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية ومنع روسيا من إطالة أمد الحرب. وأضاف أنه يسعى لمناقشة القضايا الإقليمية—العقبة الجوهرية في محادثات إنهاء الحرب—مع الاشارة إلى أن إطاراً سلامياً مؤلفاً من 20 نقطة واتفاق ضمانات أمنية يقتربان من الاكتمال.
في طريقه إلى فلوريدا، توقف زيلينسكي في هاليفاكس الكندية للقاء مارك كارني، وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي في بيان بعد اللقاء إن كارني أدان هذا الهجوم بوصفه “بربرياً” وأعلن تقديم 1.83 مليار دولار إضافية كمساعدات اقتصادية لأوكرانيا.
بعد لقاء كارني، تحدث زيلينسكي مع قادة أوروبيين؛ فقد قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان على منصة X: “نرحب بكل الجهود التي تقود إلى هدفنا المشترك — سلام عادل ودائم يحفظ سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ويعزز قدراتها الأمنية والدفاعية.” وكرر رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا وعد الاتحاد بدعم أوكرانيا بقوله: “دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا لن يتزعزع. في الحرب، وفي السلام، وفي إعادة الإعمار.”
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن زيلينسكي يحظى “بالدعم الكامل” من القادة الأوروبيين قبل محادثاته مع ترامب، مضيفاً أن قادة حلف الناتو والاتحاد الأوروبي سيتعاونون “بتنسيق وثيق” مع الولايات المتحدة من أجل “سلام عادل ودائم في أوكرانيا.” وأفاد مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الأخير أبلغ زيلينسكي عبر مكالمة أن الضربات الروسية الأخيرة على كييف تُظهر أن موسكو غير معنية بإنهاء الحرب، مشدداً على التباين بين “رغبة أوكرانيا في بناء سلام دائم وإصرار روسيا على إطالة الحرب التي شرعت بها.”
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة إنترفاكس، إن روسيا ترى أن كييف ليست في عجلة لإحلال حل سلمي، وإن لم تَرِد أوكرانيا تسوية الصراع بالطرق السلمية فستُحقق روسيا جميع أهداف “العملية العسكرية الخاصة” بالقوة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
صورة وملاحظات
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني يتحدثان مع وسائل الإعلام أثناء اجتماعهما في هاليفاكس، نوفا سكوشا، كندا، قبل لقاء زيلينسكي بالرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد.