حريق حافلة في الهند: مئات الهواتف الذكية زادت من حدة اللهب

أفادت تقارير محلية نقلاً عن مسؤولين في الأدلة الجنائية أن حريقاً في حافلة بجنوب الهند أودى بحياة ما لا يقل عن عشرين شخصاً، وأن اشتداد النيران عزاه المحققون جزئياً إلى وجود مئات الهواتف الذكية على متن المركبة.

اشتعلت النيران بسرعة في الحافلة المتجهة إلى بنغالور بعد اصطدامها بدراجة نارية أدت إلى تمزق خزان الوقود وحدوث انفجار في ساعات الصباح المبكرة يوم الجمعة.

ذكر شهود أن نحو أربعين راكباً كافحوا للفرار بينما هرع السكان المحليون لانتشال الناجين من بين الحطام.

أفاد خبراء الأدلة الجنائية لوسائل الإعلام المحلية أن الحافلة كانت تحمل شحنة مكونة من 234 هاتفاً محمولاً، وأن البطاريات الليثيوم-أيونية الموجودة فيها ربما زادت من شدة الحريق بعد تعرضها للتمزق.

وقال فيكرانت باتيل، مفتش شرطة كورنول: «بطاريات الحافلة، ووجود فرش ومواد قابلة للاشتعال داخلها، وحمولة الهواتف المحمولة جميعها فاقمت الحريق وأدت إلى هذه المأساة».

ومن جانبه، قال ب. فينكاتارامان، المدير العام لإدارة الإطفاء في أندرا براديش، إن البطاريات الكهربائية المستخدمة في نظام التكييف بالحافلة انفجرت أيضاً مما ساهم في تفاقم النيران.

وأضاف: «شهدنا عظاماً ورماداً يتساقطان عبر الأغطية المذابة».

قُدرت قيمة الهواتف بنحو 4.6 مليون روبية هندية، وكانت مرسلة من حيدر آباد إلى شركة تجارة إلكترونية في بنغالورو، بحسب ما أفادت محطة إن دي تي في.

معظم الهواتف الذكية تعتمد بطاريات ليثيوم-أيون، والتي تشكل خطراً عند تلفها؛ إذ قد تدخل في حالة ما يُعرف بالهرب الحراري — ارتفاع حرارة غير قابل للسيطرة — ما يصعب إطفاؤه بالوسائل التقليدية ويمكن أن ينتقل إلى بطاريات مجاورة.

فتحت السلطات تحقيقاً في احتمال وجود إهمال في القيادة أدى إلى التصادم؛ وفر سائق الحافلة من مكان الحادث، ويُعتقد أن سائق الدراجة النارية من بين القتلى.

يقرأ  ما تعلّمه العلماء من أعظم تصادم للثقوب السوداء على الإطلاق— أخبار الفضاء

تُعد الحافلات وسيلة نقل شائعة في الهند، لكن المشغلين كثيراً ما يتهاونون في تطبيق قواعد السلامة ويقومون بالإفراط في تحميل الركاب، وقد سجلت البلاد معدلات وفيات عالية جراء حوادث الطرق خلال العام الماضي.

أضف تعليق