حريق هائل في مطار بنغلاديش يخلّف أضرارًا تُقدَّر بمليار دولار

أوسموند تشيا — مراسل شؤون الأعمال

شاهد: مطار حضرة شاه جلال الدولي في بنقلادش يكتسيه لهب هائل

يرجّح قادة الأعمال في بنغلادش أن الخسائر قد تتجاوز مليار دولار (حوالي 750 مليون جنيه إسترليني) بعد حريق مدمر اندلع في مرفق الخدمات اللوجستية بمطار البلاد الرئيسي يوم السبت. وقد أتلفت بضائع تشمل الملابس والخامات الأولية، الأمر الذي يعرّض بعض الشركات لخطر فقدان أسواق أو عقود عمل، حسب جمعيات التصدير المحلية.

لم يُحسم سبب الحريق بعد، الذي استغرقت فرق الإطفاء نحو 27 ساعة لإخماده، وقد اضطر الحادث إلى تعليق مؤقت للرحلات وعمليات المطار. ويعد بنغلادش ثاني أكبر مصدر للملابس في العالم بعد الصين، حيث تزود كبار تجار التجزئة العالميين مثل H&M وWalmart.

يُولِّد قطاع الملابس في بنغلادش نحو 40 مليار دولار سنوياً، ما يمثل أكثر من عُشر الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وأفادت تقارير إعلامية محلية أن حوالى 35 شخصاً أصيبوا أثناء محاولات احتواء النيران.

يُعدّ مجمع شحن المطار المتضرر أحد أكثر مراكز الخدمات اللوجستية نشاطاً في البلاد، لا سيما في ذروة موسم التسوّق قبل عيد الميلاد، وكان يُخزن فيه أقمشة وأدوية ومواد كيميائية وبضائع متنوعة. وقال إنامول حق خان، نائب الرئيس الأول لرابطة مصنّعي ومصدّري الملابس في بنغلادش، لرويترز إن بعض البضائع المفقودة كانت عينات “أساسية” للحصول على مشترين جدد، مما قد يحرم الشركات المتضررة من فرص مستقبلية.

وفي رسالة إلكترونية أرسلت إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، قدّرت جمعية النقل الجوي السريع الدولية في بنغلادش أيضاً أن قيمة الأضرار تتجاوز مليار دولار. وطالبت رابطة مصنعي الملابس جميع أعضائها بتقديم قوائم تفصيلية بالبضائع المتضررة لتحديد حجم الخسائر بدقة.

كان حريق يوم السبت ثالث حريق كبير تشهده بنغلادش خلال أسبوع. ففي يوم الثلاثاء قضى حريق مستودع على الأقل 16 شخصاً وأصاب آخرين، وفي يوم الخميس احترقت مصانع للملابس مؤلفة من سبع طبقات في تشيتاجونج.

يقرأ  عشرات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين يتضورون جوعًا في مخيمات الخيام بقطاع غزة

بينما لا تزال التحقيقات جارية بشأن حريق المطار، انتشرت عبر الإنترنت نظريات مؤامرة تربط بين الحوادث الثلاثة وتدّعي أنها “مخططة مسبقاً”. ويقول خبراء إن هذه التكهنات المتعاظمة تعود جزئياً إلى سابقة اتهامات لم تُحقّق أو تُحاسب فيها جهات، مما غذّى عدم الثقة العامة والسياسية.

أصدرت الحكومة الانتقالية لِبنغلادش بياناً السبت أكدت فيه أنها ستتخذ إجراءات فورية وحازمة إذا توافرت “أدلة موثوقة على تخريب أو إشعال متعمد”. وتُعزى حرائق كبيرة متكررة في بلدٍ كثيف السكان إلى بنى تحتية متدهورة وضعف تطبيق معايير السلامة، وقد أسفرت حرائق سابقة عن مئات القتلى خلال السنوات الأخيرة.

تقرير إضافي بقلم بي بي سي بنغلا.

أضف تعليق