حزب مولدوفا المؤيد للاتحاد الأوروبي يتصدر الانتخابات فيما لا يزال فرز الأصوات جارياً أخبار

مولدوفا تنتظر نتائج انتخابات برلمانية شديدة المتابعة وسط اتهامات بتدخل روسي

نُشِر في 28 سبتمبر 2025

تُظهر أرقام مفوضية الانتخابات تقدم حزب العمل والتضامن المؤيد لأوروبا (PAS) بنسبة نحو 46٪ من الأصوات مقابل حوالي 27٪ للكتلة الوطنية الموالية لروسيا، مع فرز نحو 90٪ من المحاضر. تأتي هذه الانتخابات التي جرت يوم الأحد كخيار جيوسياسي محوري بين مسار نحو الاتحاد الأوروبي أو انجراف الى حضن موسكو، وقد شابها اتهامات واسعة بتدخل روسي.

أعلنت المفوضية أن أكثر من 1.59 مليون ناخب — أي نحو 51.9٪ من أصحاب الحق في التصويت — أدلوا بأصواتهم، شاملة نحو 264 ألف مولدوفي صوتوا في مراكز اقتراع أقيمت في الخارج. كان إقبال الناخبين في انتخابات 2021 أعلى قليلاً من 48٪.

سينتخب الاقتراع برلماناً مكوناً من 101 مقعد، وبعدها يرشح رئيس مولدوفا رئيساً للوزراء عادة من الحزب أو التحالف المتصدر، لتبدأ محاولة تشكيل حكومة جديدة تتطلب موافقة برلمانية.

بعد إدلائها بصوتها، كررت الرئيسة المؤيدة للغرب مايا ساندو مزاعمها بأن روسيا «تدخلت بشكل واسع» في السباق، وقالت إنها صوتت «للحفاظ على السلم» وأن مستقبل بلادها يكمن داخل الاتحاد الأوروبي. وطالب إيغور غروسو، زعيم PAS، بالصبر بعد إغلاق مراكز الاقتراع، مشيراً إلى أن «محاولات روسيا للاختطاف العملية الانتخابية كانت هائلة» وأن مؤسسات الدولة بذلت جهوداً لضمان أمن ونزاهة التصويت. وأضاف: «عواقب هذا التدخل صعب تقديرها في هذه الساعة. ننتظر النتائج ونصلي من أجل الهدوء والصبر».

يسود حزب PAS أغلبية برلمانية قوية منذ 2021، وقد واجه في هذا السباق عدداً من خصومه الموالين لروسيا مع غياب شركاء مؤثرين pro‑European، ما ترك ساحة النتائج مفتوحة لسيناريوهات متعددة.

شهد يوم الاقتراع سلسلة من الحوادث المقلقة: أعلنت وزارة الخارجية عن تهديدات بعبوات ناسفة استهدفت مراكز اقتراع أقيمت في عدة عواصم أجنبية مما أوقف التصويت لمدد وصلت إلى ساعتين في بعض المواقع؛ وأفادت هيئة تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني بتصديها لهجمات إلكترونية استهدفت البنى الانتخابية وخدمات السحابة الحكومية وتم احتواؤها بسرعة؛ كما أوقفت الشرطة ثلاثة أشخاص يشتبه بانتمائهم لخدمات أمنية من منطقة ترانسنيستريا الانفصالية، بزعم تخطيطهم لإحداث «زعزعة واضطراب جماعي» بعد الانتخابات.

يقرأ  عرض اليوم — خصم ١٠٪ على حقائب بوغ

تقع مولدوفا، التي يقدر عدد سكانها بنحو 2.5 مليون نسمة، على مسار غربي متزايد خلال السنوات الأخيرة ونالت صفة مرشح للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في 2022. وتفاقمت التوترات مع روسيا، الدولة التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي سابقاً، سريعاً بعد إطلاق موسكو حرباً شاملة على أوكرانيا.

قبل أيام من الاقتراع، حذر رئيس الوزراء دورين ريتشان من أن روسيا تنفق «مئات الملايين» من اليورو في إطار ما وصفه بحرب هجينة تهدف إلى الاستحواذ على السلطة، واصفاً المواجهة بأنها «المعركة الحاسمة على مستقبل بلادنا».

أضف تعليق