أُلقي القبض على مؤثر غاني شهير يعرف باسم «أبو تريكا» — اسمه الحقيقي فريدريك كوومي — بعد اتهامات تفيد بأنه نظم عملية احتيال عاطفي خدعت مسنين أمريكيين بمبالغ تتجاوز ثمانية ملايين دولار (نحو 5.9 مليون جنيه إسترليني).
قال المدعون إنه اعتمد على أدوات الذكاء الاصطناعي لصنع هويات إلكترونية مزيفة، واستهدف ضحاياه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع التعارف، فاستحوذ على ثقتهم ثم ابتز أموالهم وممتلكاتهم.
يواجه كوومي تهم التآمر لارتكاب احتيال إلكتروني والتآمر لغسل أموال، وقد تصل عقوبته إلى عشرين عامًا سجناً في حال إدانتهم.
أُلقي القبض على الشاب البالغ من العمر 31 عامًا في غانا إثر عملية مشتركة بين البلدين، والولايات المتحدة تسعى الآن لتسليمه لمتابعة القضية قضائياً.
حتى الآن لم يصدر عنه أي تعليق على هذه الاتهامات.
كوومي، المعروف أيضاً باسم امانويل كوجو باه أوبنغ، كان يتباهى علناً بمقتنيات فاخرة أمام أكثر من 100,000 متابع على إنستقرام، وهو ما أثار الشكوك بشأن مصادر دخله.
«بنى الجناة الثقة من خلال محادثات متكررة وحميمية عبر الهاتف والبريد الإلكتروني ومنصات المراسلة»، قال المدعون. «ثم طلبوا أموالاً أو أشياء ثمينة بذريعة احتياجات طبية عاجلة أو نفقات سفر أو فرص استثمارية وهمية.»
تحولت المبالغ والأشياء الممسوكة إلى متآمرين آخرين يزعمون أنهم أطراف ثالثة، وتُشير التحقيقات إلى أن كوومي وزّع الأموال على شركائه في الولايات المتحدة وغانا.
تُحاكم هذه القضية بموجب قانون منع ومقاضاة إساءة معاملة كبار السن في الولايات المتحدة.
وفي الأشهر الأخيرة كثفت السلطات الأمريكية جهودها ضد شبكات إجرامية تنشط في الولايات المتحدة وغرب أفريقيا تستهدف خداع واستغلال المسنين الأمريكيين.
في يوليو الماضي نُقل إلى الولايات المتحدة متهم غاني آخر يُعرف شعبياً باسم «دادا جو ريمكس» بتهم تتعلق باستخدام مخططات عاطفية ووراثية للاحتيال على مواطنين أمريكيين. وفي وقت سابق من هذا الشهر حكمت محكمة أمريكية على أولوواسون أديكويا، زعيم عصابة نيجيرية للاحتيال المصرفي وغسل الأموال على نطاق واسع، بالسجن عشرين عاماً بعد إدانته بغسل أكثر من مليوني دولار.
تقرير إضافي: ناتاشا بوتي