حصل ناشطون مؤيدون للديمقراطية من هونغ كونغ على حق اللجوء في أستراليا وبريطانيا

تسابق العشرات من الناشطين هرباً من السلطات في المدينة التي تخضع لسيطرة الصين، بعد حملة قمع طالت الحريات المدنية.

حصل ناشط مؤيد للديمقراطية وبرلماني سابق مطلوبان من قِبل السلطات الصينية في المدينة على حق اللجوء في بريطانيا وأستراليا على التوالي، بعد أكثر من أربع سنوات من توجيه تهم جنائية لهما على خلفية احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2019.

توني تشونغ، الناشط الذي سُجِن بموجب قانون الأمن القومي الشامل في هونغ كونغ، وتيد هوي، النائب السابق الذي يواجه محاكمة لدوره في المظاهرات الجماهيرية، أعلنا خلال عطلة نهاية الأسبوع حصول كل منهما على لجوء في بريطانيا و استراليا على التوالي، ويعيشان هناك الآن.

هما من بين عشرات الناشطين الفارين من السلطات في هونغ كونغ؛ إذ تآكلت الحريات المدنية في المدينة ذات الحكم الصيني بصورة كبيرة منذ 2020، حين فرضت بكين قانوناً للأمن القومي أحدث تغييرات جوهرية جعلت من المعارضة أمراً معرّضاً للملاحقة الجنائية.

العقوبات قد تصل إلى السجن المؤبد بتهم تعريض الأمن القومي للخطر أو الخيانة والتمرد؛ 20 عاماً لجرائم التجسس والتخريب؛ و14 عاماً للتدخل الخارجي.

هرب هوي من هونغ كونغ في ديسمبر/كانون الأول 2020، وهو جزء من مجموعة من الناشطين في الخارج أعلنت الشرطة مكافآت مالية تصل إلى مليون دولار هونغ كونغي (حوالي 127,800 دولار أميركي) مقابل معلومات عنهم. ويعمل النائب السابق الآن محامياً في أديلايد.

اشتهر النائب المناهض للحكومة بتصرفه اللافت عندما رمى نبتة متعفنة داخل قاعة المجلس لوقف نقاش حول مشروع قانون يسعى لتجريم إهانة النشيد الوطني الصيني، وقد غُرّم لاحقاً 52,000 دولار هونغ كونغي (حوالي 6,600 دولار).

أعلن هوي على فيسبوك يوم السبت أن السلطات منحت هو وعائلته تأشيرات حماية.

يقرأ  دايركت لاينإعادة إطلاق بأسلوب مشاكسوحملة جديدة جريئة من في سي سي بي

كتب: «أعبر عن امتناني الصادق لحكومة أستراليا — الحالية والسابقة — لاعترافها بحاجتنا إلى اللجوء ومنحها هذه الحماية. يعكس هذا القرار قيم الحرية والعدالة والرحمة التي لن تأخذها عائلتي كأمر مسلم به».

وأبدى أسفه للمنفى الذي اضطر إليه قسراً: «عندما يقول الناس من حولي ‘تهانينا’، ومع أنني أشكرهم بأدب، لا أستطيع إلّا أن أشعر بالحزن في أعماق قلبي. كيف أفرح لمغترب سياسي يشتاق إلى وطنه؟»

وأضاف: «لو لم يكن الاضطهاد السياسي، لما فكرت بأبدٍ في العيش في أرض غريبة. المهاجرون يستطيعون دائماً العودة إلى مدنهم لزيارة الأقارب في أي وقت؛ أما المنفيون فلا وطن لهم».

توني تشونغ، الذي فرّ إلى بريطانيا، كان دعا إلى استقلال هونغ كونغ وحُكم عليه في 2020 بما يقارب أربع سنوات بالسجن بتهم الانفصال وغسل الأموال. أُفرج عنه بموجب أمر إشراف، وخلال تلك الفترة سافر إلى اليابان ثم إلى المملكة المتحدة.

في منشور على منصة «ثريدز» يوم الأحد عبّر تشونغ عن فرحته بحصوله على وضع لاجئ في بريطانيا مع تصريح إقامة لمدة خمس سنوات، وقال إنه رغم التحديات التي مر بها خلال السنوات الماضية، بما في ذلك مشكلات صحية نفسية مستمرة، فإنه لا يزال متمسّكاً بنشاطه.

لم تُدلِّ السلطات البريطانية وأسترالية بتعليق فوري حول أوضاع الناشطين.

لم تصدر حكومـة هونغ كونغ تعليقاً مباشراً على الحالتين، لكنّها أصدرت بياناً يوم السبت تدين فيه «احتضان المجرمين بأي شكل من أشكال أي دولة».

وجاء في البيان: «أي دولة تؤوي مجرمي هونغ كونغ بأي شكل تُظهر ازدراءً لسيادة القانون، وتجهل تماماً أنظمة هونغ كونغ القضائية وتتدخل بشكل همجي في شؤونها».

أضف تعليق