حُكِمَ على مؤثر أسترالي اندفع نحو الممثلة اريانا غراندي خلال العرض الأول لفيلم في سنغافوورة بالسجن لمدة تسعة أيام.
الرجل الأسترالي، جونسون وين، البالغ من العمر 26 عاماً، اعترف بتهمة إحداث إزعاج عام بعدما قفز فوق حاجز واندفع نحو غراندي خلال العرض الأول لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ لفيلم «Wicked: For Good» يوم الخميس.
أظهرت مقاطع انتشرت على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي غراندي تمشي على سجادة صفراء في يونيفرسال ستوديوز سنغافورة أمام حشد من المشجعين الصارخين. وين، الذي كان يرتدي قميصاً مكتوباً عليه «Jesus»، قفز فوق الحاجز، لف ذراعه حول غراندي وقفز صعوداً وهبوطاً، في مشهد بدا أنه أدهشها.
حين واجهته زميلتها في العمل سينثيا اريفو، اقتحمت عناصر الأمن سريعا المكان، وأمسكوا به، ودفعوه مرة أخرى إلى ما وراء الحاجز وأبعدوه عن موقع النجوم.
بدت غراندي متفاجئة لكنها واصلت تحيّة المعجبين بعدما تجمع حولها زملاؤها في العمل، من بينهم ميشيل يوه.
وصف قاضٍ دائرة سنغافورة، كريستوفر جوه، وين يوم الاثنين بأنه يسعى للفت الانتباه، وقال إنه افترض خطأً أن أفعاله لن تترتب عليها عواقب.
وين هو صانع محتوى على الإنترنت يعرف باسم «رجل البيجاما». وله سجل في إزعاج فعاليات رفيعة المستوى، بما في ذلك حفلات كاتي بيري وذا ويكند في أستراليا هذا العام، مع توثيق هذه الاقتحامات على وسائل التواصل الاجتماعي.
كما اقتحم أيضاً أرضية الملعب خلال نهائي كأس العالم للكريكيت في الهند عام 2023، مرتدياً قميصاً يحمل رسالة مؤيدة للفلسطينيين. وتصف صفحته على تيك توك نفسه بـ«مقتحم ملعب نهائي كأس العالم 2023» و«الترول الأكثر مكروها».
وبينما كان يظهر عبر وصلة مرئية في جلسات محكمته، بدا وهو يبتسم طوال الإجراءات، بحسب ما نقلته قناة الأخبار سنغافوريا (Channel News Asia).
استشهد المدعون بما وصفوه بـ«نقص الندم الباهر» لديه، لكن في دفاعه قال وين: «لن أفعل ذلك مجدداً، يا سيادة القاضي».
وخلال النطق بالعقوبة قال القاضي: «كان من حسن الحظ ألا يقع شيء سيئ»، ووبّخه قائلاً إنه فكر فقط في نفسه دون مراعاة سلامة الآخرين عند ارتكابه هذه الأفعال.
أزعج الحادث العديدين في سنغافورة، التي تعتبر نفسها دولة منظمة ومُلتزمة بالقانون، ونادراً ما تُقام فيها عروض أولى كبرى لهوليوود. وفي مقالة رأي نُشرت يوم الاثنين في صحيفة The Straits Times جاء فيها: «قد لا تُعرف سنغافورة بأمور كثيرة، لكن الشيء الذي نُعرف به هو الأمان. فماذا عن هذه السمعة الآن؟»