الفنان الشارعي البريطاني ابتكر عدة نسخٍ من اللوحة الأيقونية في أنحاء لندن، فضلاً عن عمل نسخة في فلسطين.
نُشر في 15 نوفمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي
مشاركة
حكمت محكمة بريطانية على رجل بالسجن 13 شهراً بعد إدانته بسرقة نسخة مطبوعة من لوحة الفنان الشارعي المجهول بانكسي «الفتاة والبالون» من إحدى صالات العرض بلندن في سبتمبر من العام الماضي.
لاري فرايزر، البالغ من العمر 49 عاماً، دخل السجن يوم الجمعة في محكمة كينغستون العليا في جنوب غرب لندن بعد أن أقر بالذنب في جريمة اقتحام من نوع «كسر وسرقة» استهدفت عمل بانكسي النادر، الذي تقدر قيمته بحوالي 270 ألف جنيه إسترليني (355,200 دولار).
ورغم أنه حاول إخفاء هويته بارتداء قناع، ضبطته كاميرات المراقبة، وتمكنت الشرطة من تعقبه بعد يومين من السرقة، واستُعيدت اللوحة في وقت لاحق، بحسب شرطة لندن الميتروبوليتان.
وقالت القاضية آن براون لدى النطق بالحكم: «هذه جريمة سطو جريئة وجسيمة وغير متعلقة بالسكن».
ظهرت لوحة «الفتاة والبالون» لأول مرة على جدران حي شورديتش بلندن عام 2002، ثم أنشأ بانكسي نسخاً أخرى على الضفة الجنوبية لنهر التايمز عام 2004 وفي الضفة الغربية المحتلة عام 2005.
ومن المعروف أن إحدى نسخ اللوحة مزقت نفسها إلى شرائح لحظة بيعها بأكثر من مليون جنيه إسترليني (حوالي 1.3 مليون دولار) في دار مزادات سوذبيز بلندن عام 2018.
قال مفوض الشرطة الرئيسي سكوت ماذر: «لوحة بانكسي ’الفتاة والبالون‘ معروفة في أنحاء العالم — وقد تحركنا فوراً ليس فقط لتقديم فرايزر للعدالة بل أيضاً لاعادة العمل الفني إلى الصالة المعروضة فيها».
لوحات بانكسي في فلسطين
عاد الفنان البريطاني الغامض إلى فلسطين في مناسبات عدة لخلق أعمال فنية، من بينها نسخة من الفتاة ذات البالون الأحمر.
في عام 2005 رَشّ تسع صورٍ مستنسخة بقالب على مواقع مختلفة على طول الجدار الفاصل غير القانوني الذي شيدته إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة، والذي يبلغ ارتفاعه ثمانية أمتار تقريباً.
وتضمّن ذلك سلمًا يصل أعلى الجدار، وفتاة صغيرة تُحمل بواسطة بالونات فوقه، ونافذة على الخرسانة الرمادية تُظهر جمال جبال في الخلفية.
في ديسمبر 2007، تأمّل فتى فلسطيني إحدى ست صور رسمها بانكسي ضمن معرض عيد الميلاد في بيت لحم.
وفي 2007 رسم عدداً من الأعمال في بيت لحم، من بينها مشهد لفتاة تفحص جندياً إسرائيلياً مثبتاً على جدار.
وزُعم أنه في فبراير 2015 تسلل إلى قطاع غزة عبر نفق تهريب ورسم ثلاث أعمال على جدران منازل في غزة دُمّرت بفعل الغارات الإسرائيلية خلال نزاع العام السابق.
وفي 2017 افتتح فندق «والد أوف» في بيت لحم على بعد أربعة أمتار فقط من جدار الفصل.
في وقت سابق من هذا العام حاولت السلطات محو لوحة لبانكسي على جدار محكمة بلندن تُظهر قاضياً يضرب محتجاً، والتي اعتُبرت إشارة إلى حملات القمع ضد مجموعة احتجاج فلسطين أكشن.
صعد بانكسي إلى الشهرة بفضل جدارياته الساخرة المشحونة سياسياً. انطلق كرسام غرافيتي محلي في مدينة بريستول الإنجليزية، لكن أعماله أصبحت شديدة الشعبية ومُقدّرة بقيمة عالية على مستوى العالم.