حلفاء أوكرانيا يضغطون من أجل ضمانات أمنية — وسط غموض المواقف الأميركية والروسية أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

قادة غربيون يجتمعون مع زيلينسكي والمبعوث الأمريكي في قمة باريس لبحث نشر قوات

نُشر في 4 سبتمبر 2025

تبادل قادة الدول الغربية في باريس مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف محادثات مكثفة حول إمكانية تقديم ضمانات امنيه كي تشكل قاعدة لاستقرار أي اتفاق سلام محتمل مع روسيا.

تجمع القمة في باريس قادة من أوروبا وأستراليا واليابان وكندا إلى جانب زيلينسكي والموفد الأمريكي، ومع أن جولات التفاوض بشأن وقف إطلاق النار ما تزال متعثرة، فإن مسعى الاتفاق على ضمانات أمنية لأوكرانيا لا يزال يكتنفه قدر كبير من الغموض.

من المتوقع أن تبحث القمة حجم القوات التي قد تلتزم بها الدول الأعضاء في ما يُسمى «التحالف الراغب» لضمان قدرة أي اتفاق بين روسيا وأوكرانيا على الثبات.

مع ذلك، يثقل تردد الرئيس دونالد ترامب في الالتزام بقوات أمريكية كوزن ثقيل في المداولات، كما أن معارضة روسيا لنشر قوات أجنبية داخل أوكرانيا تشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى صيغة متفق عليها.

بقيادة فرنسا والمملكة المتحدة، يأمل زعماء دول «التحالف» في بذل جهود كافية لإقناع ترامب بدعم مبادرتهم، وتنفيذ وعد بتوفير دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا.

وقبل انعقاد الاجتماع، التقى ويتكوف بمسؤولين أوروبيين رفيعي المستوى، بحسب ما نقلت وكالة روتيرز عن دبلوماسيين اثنين.

أصر رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يوم الخميس على أن لروسيا لا صفة تقرر بشأن أي نشر لقوات داخل أوكرانيا. وقال: «لماذا نهتم برأي روسيا حول وجود قوات في أوكرانيا؟ إنها دولة ذات سيادة؛ ليس لهم الحق في تقرير ذلك». وأضاف: «إذا رغبت أوكرانيا في وجود قوات ضمان أمني لدعم اتفاق سلام، فهذا قرارها وحدها. لا يملك أحد غيرها أن يقرّر في هذا الشأن».

يقرأ  أطفال الفاشر يُجَوَّعون بعد ٥٠٠ يوم من الحصاراليونيسف — أخبار حرب السودان

في اليوم السابق، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، متحدثًا إلى جانب زيلينسكي في باريس، إن قادة التحالف سيصادقون على خطط الضمانات الأمنية التي أعدتها جيوشهم. وأضاف: «نحن، كأوروبيين، مستعدون لتقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا عند توقيع اتفاق سلام»، مشيرًا الى انه الآن مسألة معرفة مدى صدق روسيا حول إنهاء الحرب.

أبلغ مسؤولون أوروبيون وكالات الأنباء أن الخطط «الفنية» قد اكتملت، من دون الخوض في تفاصيل. وكان من المقرر أن يقدم رؤساء الأركان البريطاني والفرنسي إحاطة للزعماء يوم الخميس، وفق مسودة وزعت على المشاركين ونشرت روتيرز مقتطفات منها.

ومع ذلك، شدد القادة الأوروبيون على أن أي اتفاق بشأن نشر قوات سيكون قابلاً للتنفيذ فقط بوجود دعم أمريكي واضح.

ومن جهة أخرى، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء إن هناك فرصة لإنهاء الحرب عبر المفاوضات «إذا غلب المنطق»، معربًا عن تفضيله لهذا الخيار، لكنه أضاف أنه مستعد للإنهاء بالقوة إذا تبين أن ذلك هو الطريق الوحيد.

أضف تعليق