حماس تصف ادعاء الولايات المتحدة بأنه «لا أساس له» وتعتبره «محاولة لتبرير مزيدٍ من تقليص المساعدات المحدودة أصلاً إلى غزة»
نُشر في 2 نوفمبر 2025
نفت حركة حماس الاتهامات التي أوردها القيادة الوسطى الأميركية (CENTCOM) بشأن نهب شاحنات المساعدات في قطاع غزة.
نشرت القيادة الوسطى مقطع فيديو جوي التقطته طائرة دون طيار يُزعم أنه يظهر شاحنة مساعدات تُنهب داخل القطاع، مشيرة في بيان إلى أن المراقبة الجوية رصدت عناصر يشتبه بكونهم من حماس وهم ينهبون شاحنة كانت تسير ضمن قافلة إنسانية في شمال خان يونس بتاريخ 31 أكتوبر.
في بيانٍ أصدرته الأحد، وصفت حماس اتهامات الولايات المتحدة بأنها «لا سند لها» و»جزء من محاولة لتبرير تقليص إضافي للمساعدات الإنسانية المحدودة أصلاً، مع تغطية فشل المجتمع الدولي في إنهاء الحصار وتجنيب المدنيين من المجاعة». وأضافت أن «كافة مظاهر الفوضى والنهب توقفت فور انسحاب قوات الاحتلال، ما يثبت أن الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي رعَى هذه العصابات ونسق الفوضى».
وأشارت الحركة إلى أن أكثر من ألف من أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية الفلسطينية فقدوا حياتهم، وأصيب المئات أثناء محاولتهم حماية قوافل المساعدات وضمان وصولها إلى مستحقيها. ونفت أيضاً أن تكون أي مؤسسة دولية أو محلية، أو أي سائق يعمل مع القوافل، قد قدّم تقريراً أو شكوى تفيد بحدوث نهب على يد حماس.
وقالت حماس إن ذلك «يثبت بوضوح أن المشهد الذي استشهدت به القيادة الوسطى الأميركية ملفق ومحفز سياسياً لتبرير سياسات الحصار وتقليص المساعدات الإنسانية»، ولجمت واشنطن عن توثيق الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة عقب اتفاق وقف النار والتي أدت، حسبها، إلى مقتل 254 فلسطينياً وإصابة 595 آخرين.
من جهتها، قالت القيادة الوسطى الأميركية إن الطائرة MQ-9 كانت تحلق لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وأضافت أن «الشركاء الدوليين خلال الأسبوع الماضي أدخلوا أكثر من 600 شاحنة يومياً من البضائع التجارية والمساعدات إلى غزة. هذا الحادث يهمش هذه الجهود»، حسب البيان.
وردت حماس بأن متوسط عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يومياً لا يتجاوز 135 شاحنة، بينما الباقي عبارة عن شاحنات تجارية تحمل بضائع لا يستطيع سكان غزة تحمل تكلفة شرائها «على الرغم من دعوتنا المتكررة لزيادة عدد شاحنات المساعدات الإنسانية وتقليل الشحنات التجارية».
وقالت الحركة إن تبنّي الولايات المتحدة للسردية الاسرائيلية يعمّق انحياز واشنطن غير الأخلاقي ويضعها شريكاً مباشراً في الحصار ومعاناة الشعب الفلسطيني.
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر بموجب خطة من 20 نقطة طرحتها للرئيس الأميركي دونالد ترامب. تتضمن المرحلة الأولى من الاتفاق إطلاق سراح المختطفين مقابل الإفراج عن نحو 2000 سجين فلسطيني، كما تتضمن الخطة إعادة إعمار غزة وإقامة آلية حكم جديدة من دون حماس.
ومنذ أكتوبر 2023، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن سقوط أكثر من 68,500 قتيلاً وإصابة أكثر من 170,600 شخص عبر القطاع.