حماس تُبلغ الوسطاء استعدادها لبحث صفقة جزئية، وفق مصادر أخبرت «بوست»

أفاد مكتب رئيس الوزراء: «سنعقد اتفاقاً بشرط الإفراج عن جميع الرهائن دفعة واحده ووفق شروطنا لإنهاء الحرب.»

أرسلت حركة حماس رسالة إلى الوسطاء تعرب فيها عن استعدادها لمناقشة اتفاق جزئي، وفق ما أفاد به مصدران مطّلعان لصحيفة جيروزاليم بوست يوم السبت.

وأبلغ الوسطاء حماس بأن إسرائيل جادة في نيتها الاستيلاء على مدينة غزة، وحثّوها على القبول ببنود محددة تُشكل إطار الاتفاق.

وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مساء ذلك اليوم إن اسرائيل لن تقبل إلا باتفاق يضمن إطلاق جميع الرهائن في مرحلة واحدة وبشروطها الواضحة لإنهاء الحرب.

وأضاف البيان أن الشروط تتضمن «نزع سلاح حماس؛ نزع الطابع العسكري عن القطاع؛ السيطرة الأمنية الإسرائيلية على القطاع؛ وتأسيس سلطة حكم لا تنتمي إلى حماس ولا إلى السلطة الفلسطينية وتعيش بسلام مع إسرائيل».

وهذه هي المرة الأولى التي يطالب فيها مكتب رئيس الوزراء باتفاق شامل خالٍ من أي غموض أو لبس.

محتجون إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب للمطالبة باتفاق فوري لإطلاق سراح الرهائن، 16 أغسطس 2025. (تصوير: أفشالوم ساسوني)

أشار مصدران مطّلعان على تفاصيل المفاوضات إلى أن ثمة إمكانية لصياغة اتفاق جزئي في فترة زمنية قصيرة؛ غير أنهما حذّرا من التفاؤل المفرط، معتبرين أن مواقف مماثلة شهدناها وتغيّرت مرّات عدة في السابق.

في الأسبوع الماضي، وبعد مؤتمريه الصحفيين، أجاب نتنياهو الصحيفة بردّ غامض «نعم ولا» وامتنع عن تقديم موقف واضح حول ما إذا كان سيرفض اتفاقاً جزئياً لو طُرح على الطاولة.

وتؤكّد مصادر مختلفة في المقابل أن «الاتفاق الشامل فقط لإطلاق سراح جميع الرهائن هو ما يُبحث»، مع بقاء هامش لتناوُل احتماليات أخرى في أطر ضيقة.

مع ذلك، يبدو أن رئيس الوزراء لم يُغلِق الباب تماماً أمام احتمال التوصل إلى تسوية مؤقتة أو جزئية إذا توفرت ضمانات ملموسة.

يقرأ  بعد الاعتقالات الجماعية: ماذا ينتظر حركة «فلسطين أكشن» بعد قرار الحظر؟

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي سابق أن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) ديفيد بارنيا أبلغ رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة أن الاتفاق الجزئي غير مطروح على الطاولة في تلك اللحظة.

وتسعى قطر ومصر إلى التوصل إلى اتفاق يشمل إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، وفق ما كانت عليه الأمور نهاية الأسبوع الماضي.

أضف تعليق