خبير دفاعي: إيران ستحاول شن هجمات إضافية مع استمرار إسرائيل في هجومها على غزة

أشار يارون بوسكيلا إلى أن ضربات تل أبيب لبرنامج طهران النووي كانت مؤثرة، لكنها لم تُنهِ التهديد القائم، وأن المسألة لا تزال بعيدة عن الحل النهائي.

وأضاف في مقابلة أن ايران ستحاول الإضرار بإسرائيل بطرق متعددة مع انطلاق الهجوم على مدينة غزة، مشيراً إلى أن ذلك قد يشمل استهداف أهداف يهودية في الخارج، واستمرار استغلال ميليشيات مثل الحوثيين في اليمن للعمل ضد المصالح الإسرائيلية.

من منظور أيديولوجي، قال بوسكيلا إن طهران لا تنوي البقاء على الحياد في هذا الصراع؛ فالدور العدائي يُعد جزءاً من مشروعها السياسي، ومن ثم فهناك مصلحة واضحة في استهدافنا خارج حدودنا وفي ضرب رموز يهودية وسواها.

ورغم اعترافه بأن الضربات أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالبرنامج النووي، نوّه بوسكيلا إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية ووسائل عمل وكلائها لم تُضعف بما يكفي. وأضاف أن تدمير المنشآت النووية لا يوازي بالضرورة الإضرار بقدرة الخصم على إطلاق صواريخ باليستية أو تشغيل شبكاته في اليمن والعراق.

أشار كذلك إلى أن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن وحمل رأساً متشظياً يدل، بلا شك، على خبرة وتوجيه إيرانيين، وما دام مثل هذا النمط مستمراً فالقصة مع طهران لم تنتهِ بعد. وبناءً عليه، يرى أن هناك حاجة للعودة وضرب البرنامج الصاروخي وغيره من القدرات ذات الصلة.

فيما يخص اليمن، شدد بوسكيلا على أن إطلاق الحوثيين للصواريخ لا ينبغي تفسيره كتعبير عن تهديد مستقل، بل كجزء من عمل موجه من طهران. ولذلك، وبعد الضربات التي لحقت بالحكومة والاقتصاد الإيراني، يتوجب مواصلة استهداف القيادة الإيرانية، والرد على كل إطلاق من اليمن — سواء في اليمن نفسها أو عبر توجيه ضربة في ايران — إلى جانب استكمال العمليات ضد منصات الإطلاق الصاروخية.

يقرأ  عرض اليوم: وفر ١٠٪ على مستلزمات الفن من بليك

ختم بالقول إن توقيت المواجهة المباشرة مع طهران يجب أن يُحسن تخطيطه، لأن إسرائيل بحاجة إلى أن تختار اللحظة المناسبة كي لا تتشتت جهودها بين غزة وإيران. وربما يكون الوقت الملائم بعد انتهاء الهجمة الرئيسية في غزة؛ ومع ذلك، وبغض النظر عن الترتيبات الزمنية، فإن العمل ضد ايران سيبقى ضرورياً عاجلاً أم آجلاً لقطع الخطر على المدى الطويل.

أضف تعليق