خريطة العام هجمات الطائرات المُسيّرة والصواريخ الروسية على أوكرانيا

شنت روسيا يوم الأحد أكبر هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ منذ اندلاع الحرب، بإطلاق ما مجموعه 823 قذيفة على الأراضي الأوكرانية.

أسفر الهجوم عن سقوط ما لا يقل عن أربعة قتلى وإصابة 44 آخرين، وتسبب بإلحاق أضرار بمبنى رئيسي في الحي الحكومي في كييف، وهو أول استهداف لموقع من هذا النوع منذ انطلاق النزاع الشامل في فبراير 2022.

أفادت القوات الجوية الأوكرانية أن موسكو أطلقت 810 طائرات مسيّرة ومُضلِّلات بالإضافة إلى 13 صاروخاً مجنحاً أو باليستياً، وأن تسعة صواريخ وحوالى 60 طائرة مسيّرة اخترقت دفاعاتهم الجوية وسقطت داخل الأراضي الأوكرانية.

ارتفع الدخان فوق مبنى حكومي بعد ضربات جوية روسية على كييف في 7 سبتمبر 2025.

ذكرت القوات أن 33 موقعاً تعرضت للقصف في أنحاء متفرقة من البلاد، مع تأكيدات مسؤولين بأن الضربات الروسية ألحقت أضراراً ببنية مدنية وسكنية في كييف وسومي ودنيبرو وزابوريجيا؛ كما طالت أضراراً كريمنشوك في مقاطعة بولتافا وكريفوي ريه في مقاطعة دنيبروبتروفسك وسلوفيانسك في دونيتسك وأجزاء من مقاطعتي تشيرنيهيف وتشركاسي.

كم عدد الهجمات بالطائرات المُسيّرة التي شنتها روسيا؟
منذ مطلع العام، شنت روسيا ما لا يقل عن 37,000 هجوم جوي على اكرانيا، وفق تعداد صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية.

ويقول معهد دراسة الحرب إن روسيا كثفت هجماتها بالطائرات المسيّرة بعد المحادثات الثنائية بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول بتركيا في 15 مايو، التي دفعت إليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنها لم تُفضِ إلى اختراق أو اتفاق جوهري.

بين يناير ومايو 2025، كان متوسط الهجمات بالطائرات المسيّرة نحو 120 ضربة يومياً، ثم ارتفع المتوسط إلى نحو 185 ضربة يومياً بين مايو وأغسطس.

ما أنواع الطائرات المسيّرة التي تستخدمها روسيا؟
تعتمد روسيا بشكل رئيسي على طائرات من طراز شَهِد (Shahed) في هجماتها. في بداية الحرب كانت هذه الأسلحة منخفضة التكلفة تُزوَّد أساساً من إيران.

يقرأ  الدروس الخصوصية بعد الجائحة: هل أنقذت الأطفال الأمريكيين؟ النتائج مقلقة

زاد عدد الطائرات المسيّرة الروسية بشكل ملحوظ مع تصاعد إنتاج موسكو لهذا النوع، بما في ذلك نماذج تُعرف بـ«جيرَان» (نظائر روسية للشاهد الإيراني)، و«جاربيا» المصنعة بمكونات صينية، و«جيربيرا» (طُعم رخيص يقلد الشاهد على الرادارات لكنه يحمل متفجرات قليلة أو معدومة، بهدف استنزاف صواريخ اعترض باهظة الثمن لدى أوكرانيا).

تنتج روسيا هذه الطائرات في تتارستان وفتحت خط إنتاج جديداً في مصنع إزيفسك الكهروميكانيكي، حيث كانت تنتج سابقاً طائرات جاربيا، بحسب معهد دراسة الحرب.

في يونيو 2025، اقترحت المخابرات الدفاعية الأوكرانية أن روسيا قادرة على إنتاج متوسط 170 طائرة شَهِد يومياً (حوالي 5,100 شهرياً) وتخطط لرفع الإنتاج إلى 190 طائرة يومياً بحلول نهاية 2025.

نموذجا Geran-1 (المعروف أيضاً باسم Shahed-131) وGeran-2 (Shahed-136) روسيان الصنع منخفضا التكلفة — بتكلفة داخلية تتراوح بين 20,000 و50,000 دولار — لكن تأثيرهما كبير. الـShahed-131 أصغر مدى (700–900 كم)، بينما الـShahed-136 أكبر مدى (لا يقل عن 2,000 كم). تطير هذه المنصات على ارتفاعات منخفضة وبسرعات بطيئة، ما يجعل من السهل إسقاط بعضها على مستوى الجندي الفرد، لكنها فعّالة مقابل مواقع الخطوط الأمامية وأكثر قدرة على المناورة مقارنة بالصواريخ الأسرع.

تضم قائمة الطائرات المسيرة المحلية الروسية أيضاً مسيرة «لانست» الانتحارية المخصصة للهجمات الدقيقة، وعائلة ZALA للاستطلاع والهجوم، ونماذج استطلاع مثل Orlan-10 وSupercam وMerlin-VR. ومع ذلك، تظل روسيا معتمدة بصورة رئيسية على طرازات شَهِد إلى جانب صواريخ مجنحة وباليستية.

أي أنظمة دفاع جوي استخدمت أوكرانيا ضد الهجمات الروسية؟
اعتمدت أوكرانيا تكتيكات وأسلحة متعددة لإسقاط أو تعطيل الطائرات المسيّرة، شملت أنظمة دفاع جوي متطورة إلى جانب فرق نيران متنقلة وحرب إلكترونية.

كما استُخدمت منظومات محمولة على الكتف (MANPADS) ومدافع ثقيلة وأنظمة IRIS-T ألمانية الصنع وNASAMS وSHORAD أمريكية الصنع، مع تصاعد الاستخدام في الأسابيع الأخيرة.

يقرأ  ١٠ لقطات حائزة على جوائز تجسد إصرار الكائنات البرية على البقاء

حققت أوكرانيا أكبر نجاحات في إسقاط الطائرات المسيّرة باستخدام مدفع جيبارد المضاد للطائرات عيار 35 مم المدعوم بالرادار وأنظمة طائرات اعتراضية محلية التطوير.

أضف تعليق