خفايا ملحمة استمرت عاماً في «بي بي سي» أدت إلى تهديد ترامب برفع دعوى بقيمة مليار دولار أخبار دونالد ترامب

تهديد ترامب بدعوى بقيمة مليار دولار ضد “بي بي سي”

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الإثنين، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) برفع دعوى قضائية قدرها مليار دولار، على خلفية إعادة تحرير خطاب ألقاه في ديسمبر 2021 قبل أيام من اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021. يأتي هذا التهديد في خضم أزمة أشعلتها خلال الأسبوع الماضي تسريبات لمذكرة داخلية انتقدت حيادية المؤسسة في جوانب عدة من تغطيتها.

المذكرة—التي كتبها مايكل بريسكوت، صحفي سابق ومستشار مستقل لدى مجلس إرشادات ومعايير التحرير في البي بي سي—انتقدت خصوصًا طريقة تحرير مشهد للخطاب تم عرضه في فيلم وثائقي لبرنامج “بانوراما” عُرض قبيل الانتخابات الأمريكية. ووصف منتقدون المقاطع المُعدّلة بأنها أعطت انطباعًا مضللًا بأن ترامب شجّع أعمال العنف، في حين أن النص الكامل للخطاب يُظهر فواصل زمنية ومعاني لم تُعرض في المقطع المختصر.

ردود الفعل والتداعيات

أثارت المذكرة غضبًا واسعًا، لا سيما في وسائط إعلامية وشخصيات يمينية، وأسفرت عن استقالة المدير العام لتلفزيون البي بي سي تيم ديفي والرئيسة التنفيذية للأخبار ديبورا تورنيس يوم الأحد. وتتعرض المؤسسة، كممول عام يمول عبر رسوم ترخيص إلزامية على الأسر التي تملك أجهزة تلفزيون، لانتقادات مستمرة من مختلف الأطراف السياسية؛ فبين من يرونها محافظة في تغطيتها ومن يتهمونها بالميول اليساري.

كما اجتازت البي بي سي فضائح متتالية في السنوات الأخيرة مرتبطة بسلوك بعض مقدمي البرامج وشكاوى من صحفييها حول تغطية حرب إسرائيل على غزة. هذا العام اضطرت الهيئة إلى إيقاف علاقة العمل مع اللاعب والمعلق الرياضي السابق غاري لينكر بعد منشور مؤيد لفلسطين على إنستغرام اعتُبر على نطاق واسع معاديًا للسامية.

حملة لإعادة تشكيل المحتوى التحريري؟

يقول بعض المطلعين في الإعلام إن ما يحدث جزء من محاولة تقودها أصوات يمينية داخل الهيئة لاستعادة السيطرة على المحتوى التحريري. وفي مقابلة على برنامج “تودي” في راديو 4، وصف ديفيد ييلاند، رئيس تحرير سابق لصحيفة الصن، ما جرى بأنه “انقلاب” أدى إلى إقصاء ديفي وتورنيس. ونسبت صحيفة الغارديان إلى “مصدر داخل البي بي سي” قولًا إن عضو مجلس الإدارة روبي جيب—الصديق الشخصي لبريسكوت—كان من بين من قادوا الضغوطات.

خلفية رجل السياسة الإعلامي

خدم روبي جيب كمدير للاتصالات لدى رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي، وكان مستشارًا تحريريًا لدى محطة GB News التي تميل يمينيًا، قبل أن يعينه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في مجلس إدارة البي بي سي عام 2021. كما يجلس جيب في لجنة إرشادات ومعايير التحرير إلى جانب رئيس الهيئة وسمير شاه وتيم ديفي ومديرين مستقلين مثل كارولين طومسون. ونفت البي بي سي، رداً على أسئلة الصحيفة، أن يكون جيب هو الوحيد الذي أقرّ تعيين بريسكوت كمستشار، موضحة أن أربعة أعضاء من المجلس شاركوا في الموافقة. في مذكرته، أكد بريسكوت أنه لا ينتمي سياسياً لأي حزب.

خلاصة تسلسل الأحداث

فيما يلي أهم المحطات التي أدت إلى تفجر فضيحة فيلم “بانوراما” هذا الأسبوع، استنادًا لرسالة سمير شاه إلى البرلمان ومذكرة مايكل بريسكوت:

28 أكتوبر 2024 — عرض حلقة برنامج “بانوراما”
بُثّ وثائقيٌ مدّته ساعة بعنوان “ترامب: فرصة ثانية؟” قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية. ضمّ المقطع أجزاءً منفصلة من خطاب ألقاه ترامب قبل أعمال الشغب في مبنى الكابيتول، وتم تركيبها بشكل أوحى بأنه دعا المؤيدين إلى التوجه إلى المبنى وتشجيع العنف. المشهد المُحرّر أظهر ترامب قائلاً: «سننزل إلى الكابيتول وسأكون هناك معكم. وسنقاتل. سنقاتل حتى الجحيم.» لكن نص الخطاب الكامل يُظهر تتابعًا زمنياً مختلفًا: فقد تحدث أولاً عن “السير إلى الكابيتول وتشجيع أعضاء مجلس النواب والشيوخ الشجعان”، ثم بعد نحو ساعة قال فعلاً عبارة «نقاتل كالجحيم»، لكن في سياق مختلف ولم يشِر صراحة إلى المسيرة نحو المبنى. لم يتضمن الوثائقي جزءًا حيث دعا ترامب أن يُعبر المؤيدون عن آرائهم سلميًا.

يقرأ  رئيس سلوفاكيا: الحرب في أوكرانيا ليست حربنا

16 يناير 2025 — مناقشة “بانوراما” في لجنة المعايير
أُثيرت مخاوف بشأن تحرير الخطاب في اجتماع مجلس إرشادات ومعايير التحرير، لكن ذلك طُرح كجزء من مراجعات أوسع لتغطية الانتخابات، بحسب سمير شاه. وقدم بريسكوت تقارير وانتقادات، بينما دافع فريق الأخبار عن التحرير قائلاً إنه أُجري “لتوضيح رسالة الخطاب”. أُبلغ فريق “بانوراما” بملاحظات ولم تتخذ إجراءات رسمية آنذاك. لاحقًا أشار بريسكوت إلى تقرير آخر قدمه مستشار اللجنة ديفيد جروسمان يزعم تحيّزًا لمصلحة مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس.

فبراير 2025 — سحب وثائقي عن غزة
في فبراير، قررت هيئة تنظيم الإعلام البريطانية (أوفكوم) أن وثائقيًا للبي بي سي عن أطفال فلسطينيين في غزة خالف قواعد الحيادية، إذ روّاه مراهق هو ابن نائب وزير زراعة في حكومة حماس، ما دفع البي بي سي خلال خمسة أيام إلى إزالة الفيلم “غزة: كيف تنجو في منطقة حرب” من منصتها الإلكترونية.

12 مايو 2025 — مناقشة جديدة في لجنة المعايير
وفقًا لمذكرة بريسكوت، دافع مسؤول كبير في قسم الأخبار مرة أخرى عن تحرير حلقة “بانوراما”، مؤكدًا أنه “لم يكن هناك قصد لخداع الجمهور بشأن مضمون أو طبيعة خطاب السيد ترامب قبل الشغب”. لكن التسريب اللاحق للمذكرة أوقد أزمة أوسع بدأت تتكشف تباعًا، مع إصرار أطراف متباينة على تفسير الأحداث بما يخدم مواقفها السياسية والمهنية.

هذه التطورات تُظهر مدى هشاشة الثقة بين مؤسسات الإعلام العام والجمهور والسياسة، حيث تتحول مسائل تحرير مشهد واحد إلى سلسلة من الاستقالات والتحقيقات والنقاشات حول استقلالية الصحافة ودور الضغوط السياسية في تشكيل المحتوى. من الممارسات الاعتيادية تعديل الخطابات إلى مقاطع قصيرة.

13 مايو 2025: بريسكوت يبعث بمخاوفه إلى رئيس هيئه الإذاعة البريطانية، سمير شاه
في مذكّرة أرسلها، قال بريسكوت إنه بعث إلى سمير شاه في اليوم التالي ليشرح مخاوفه، مضيفاً: «هذا سابقة خطيرة جداً جداً. آمل أن تتفق وتتخذ شكلاً من أشكال الإجراء لضمان اقتلاع هذه المشكلة المحتملة من جذورها.» وأوضح بريسكوت أنه لم يتلقَّ أي رد.

يونيو 2025: بدء مراجعة عمليات لجنة EGSC
أُجريت المراجعة بواسطة كريس سول، مستشار قانوني كُلِّف بمراجعات سابقة لشفافية عمليات الـBBC منذ عام 2019. المسائل المحددة التي طُلب منه التقرير بشأنها ونتائجها لا تزال غير واضحة.

يونيو 2025: رحيل بريسكوت عن الـBBC
في مرحلة لاحقة، أرسل بريسكوت مذكّرة تفصيلية إلى جميع أعضاء المجلس مرفقة برسالة تغطية عبّر فيها عن «يأسه» لعدم استجابة قيادات الأخبار العليا. اتهمت المذكرة الـBBC بـ«التعديلات المضللة» وادعت أن خدمة بي بي سي العربية أظهرت تحيزاً ضد إسرائيل من خلال المبالغة في إبراز قصص تنتقد إسرائيل. وجاء في مذكّرة بريسكوت أن تغطية الـBBC «تُسيء تمثيل» عدد النساء والأطفال الذين قُتلوا في غزة، وأنها عرضت بصورة خاطئة أيضاً التغطية المتعلقة بالمجاعة في القطاع المحاصر.

في موضع ما بدا أنه تصويب على قناة الجزيرة، تساءل بريسكوت حين دافع أحد كبار أعضاء الأخبار عن بي بي سي العربية في الاجتماعات قائلاً إنها تُوثَق تقريباً بمستوى الجزيرة: هل الجزيرة «هي المعيار الذهبي» الذي يجب أن تطمح إليه الـBBC؟

يقرأ  إسبانيا تحصي فاتورة «صيف الكابوس» بسبب حرائق الغابات

كما انتقدت المذكرة ما وصفه بتغطية الـBBC «المنحازة من جانب واحد» لحقوق المتحولين جنسياً، مدّعياً قمع قصص تسلط الضوء على منظمات حقوق النساء وآراء أخرى نَقدت حركة حقوق المتحولين.

يوليو 2025: شكوى صحفيي الـBBC بشأن تغطية غزة
في يوليو/تموز، خلص تحقيق داخلي في الـBBC إلى أن الفيلم الوثائقي «غزة: كيف تنجو من منطقة حرب»، الذي أُزيل من موقع المؤسسة في فبراير، انتهك إرشادات التحرير المتعلقة بالدقة. كتب أكثر من مئة صحفي يعملون لصالح الـBBC رسالة احتجاج، زاعمين أنهم مُجبرون على «القيام بعلاقات عامة لصالح إسرائيل».

«نعتقد أن رفض بث الوثائقي “غزة: المسعفون تحت النار” هو مجرد حالة واحدة ضمن سلسلة طويلة من القرارات ذات الدوافع»، كتب الصحفيون. «إنه يبيّن، مرة أخرى، أن الـBBC لا تُبلغ “بلا خوف أو محاباة” عندما يتعلق الأمر بإسرائيل.»

17 أكتوبر 2025: مراجعة مذكرة بريسكوت في اجتماع لمجلس الإدارة كامل النصاب
قال شاه إنه التقى ببريسكوت بعد ذلك لمناقشة «الخطوات التالية».

3 نوفمبر 2025: تسريب مذكرة بريسكوت إلى صحيفة دايلي تلغراف
كانت هذه المرة الأولى التي تدخل فيها مضامين المذكرة المجال العام. اتهمت الصحيفة المحافظة الـBBC بتزييف خطاب ترامب وذكرت أن بريسكوت كشف عن «مشكلات منهجية» لم تتعامل معها إدارة الـBBC.

4 نوفمبر 2025: لجنة برلمانية تكتب إلى رئيس الـBBC
كتبت لجنة الثقافة والإعلام والرياضة في البرلمان، التي ترأسها النائب المحافظة كارولين داينيدج، إلى سمير شاه طالبة الوصول إلى تقرير بريسكوت الكامل، والمطالبة بمعرفة ما الإجراءات التي اتخذتها الـBBC رداً على المذكرة حين أُرسلت أول مرة. وطلبت أيضاً تحديثاً بشأن مراجعة EGSC التي بدأت في يونيو. «من الواضح أن على الـBBC إجابات جادة بشأن كل من معاييرها التحريرية وطريقة تعامل الإدارة العليا مع الشكاوى»، كتبت داينيدج، مضيفة أن أعضاء البرلمان «بحاجة إلى طمأنة بأن من هم في أعلى سلطة بالـBBC يتعاملون مع هذه المسائل بالجدية التي تستحقها».

4 نوفمبر 2025: ردّ الـBBC
قال متحدث باسم الـBBC في بيان: «بينما لا نعلق على وثائق مسربة، عندما تتلقّى الـBBC ملاحظات فإنها تأخذها بجدية وتدرسها بعناية.»

4 نوفمبر 2025: مناقشة المذكرة في اجتماع مجلس إدارة محتدم
وفقاً لتقارير صحيفة الغارديان، حضر جيب هذا الاجتماع وكان من أعضاء المجلس الذين ضغطوا على الرئيس التنفيذي تورنِس بشأن مزاعم بريسكوت. وذكرت الغارديان أن جيب قد وضع ضغوطاً على تورنِس بشأن المذكرة في اجتماع سابق للمجلس أيضاً.

5 نوفمبر 2025: بريسكوت سيُدلي بشهادته أمام البرلمان
أعلن الموقع البرلماني أن مايكل بريسكوت سيُدلي بشهادته أمام لجنة الثقافة والإعلام والرياضة يوم الأربعاء 12 نوفمبر الساعة 10 صباحاً، بينما كانت الحكومة البريطانية تُعِد لإطلاق مراجعة عامة للـBBC تمهيداً لتجديد ميثاقها الملكي المقرر في 2027. في تحديث لاحق، تم تأجيل الجلسة إلى تاريخ لم يُكشف عنه بعد.

7 نوفمبر 2025: تعليقات البيت الأبيض
انتقدت سكرتيرة الصحافة بالبيت الأبيض كارولين ليفيت الـBBC في مقابلة مع صحيفة دايلي تلغراف عقب التسريب، قائلة إن مشاهدة الـBBC خلال زياراتها للمملكة المتحدة «تُفسد يومي» وإن الـBBC «خبر زائف مئة في المئة» و«آلة دعاية».

7 نوفمبر 2025: تدخل رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون
في عمود بصحيفة ديلي ميل ذات التوجه المحافظ، اتهم جونسون المدير العام تيم ديفي بالفشل في تقديم أي تفسيرات حول مسألة الحياد في الـBBC عقب التسريب. «لم يقترب أحد حتى من الاستقالة»، كتب. وادعى أن الـBBC «نوع من المنبر لحماس»، وأضاف أنه حتى يرد ديفي على المذكرة «سأتوقف ببساطة عن دفع رسوم الترخيص وأنصحكم بالقيام بالمثل».

يقرأ  الأمم المتحدة ترفع العقوبات عن الرئيس السوري قبيل زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض

9 نوفمبر 2025: استقالة ديفي وتورنِس
قال المدير العام تيم ديفي إن «المسؤلية القصوى» تقع عليه، وأنه قرر الاستقالة بعد «تفكّر في المتطلبات الشخصية والمهنية المكثفة لإدارة هذا الدور لسنوات عديدة في هذه الأوقات المتقلبة». وقالت رئيسة أخبار الـBBC، ديبوراه تورنِس، إن «المسؤلية تقع على عاتقي». وأضافت أنه «مع وقوع أخطاء، أريد أن أكون واضحة تماماً بأن الادعاءات الأخيرة بأن أخبار الـBBC منحازة مؤسساتياً ليست صحيحة».

9 نوفمبر 2025: رد فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
رحّب ترامب بأخبار الاستقالتين على منصته «تروث سوشيال»، وكتب: «الكبار في الـBBC، بمن فيهم تيم ديفي، البَـوس، يستقيلون/يُطردون، لأنهم اُكتشفوا وهم “يُعدّلون” خطابي الجيد جداً (المثالي!) في السادس من يناير.» شكر لصحيفة ذا تلغراف لكشفها عن هؤلاء “الصحفيين” الفاسدين. هؤلاء أشخاص غير أمناء حاولوا التأثير على ميزان انتخابات رئاسية. وما يزيد الطين بلة أنهم من دولة أجنبية يعتبرها كثيرون حليفنا الأول. يا له من أمر مروع للديمقراطية.

10 نوفمبر 2025 — سامير شاه ينفي وجود تحيّز مؤسسي

كرئيس هيئة الإذاعة البريطانية ورئيس لجنة الحوكمة والأخلاقيات (EGSC)، رد شاه على رسالة البرلمان المؤرخة 4 نوفمبر. وأوضح أن عدداً من القضايا التي أثارها بريسكوت كانت قيد المراجعة بالفعل. ورفض شاه مزاعم بريسكوت بأن الإدارة لم تتخذ إجراءات بشأن النقاط المطروحة المتعلقة بفيلم ترامب الوثائقي.

وقال شاه: «أبدى أعضاء اللجنة وكذلك السيد بريسكوت قلقهم من طريقة تحرير المقطع. ومع ذلك، استمعت لجنة الحوكمة إلى شرح من أخبار البي بي سي مفاده أن غرض تحرير اللقطة كان نقل رسالة خطاب الرئيس ترامب لكي يتمكن جمهور بانوراما من فهم كيف استقبَلَ مؤيدو الرئيس ترامب الخطاب وما كان يجري على الأرض في ذلك الوقت».

أضاف أنه التقى ببريسكوت بعد اجتماع مجلس الإدارة في 17 أكتوبر لمناقشه القضايا والخطوات التالية. واعتذر شاه عن «خطأ في التقدير» بخصوص تحرير خطاب ترامب، لكنه أكد أنه لا يوجد تحيّز مؤسسي في البي بي سي. كما سرد الخطوات التي تُتخذ حالياً لمراجعة المسائل التي أشار إليها بريسكوت ولإصلاح لجنة الحوكمة بشكل أوسع.

وصول سامير شاه إلى مبنى مجلسي البرلمان بلندن، المملكة المتحدة — 13 ديسمبر 2023 (أرشيف: توبّي ميلفيل/رويترز)

10 نوفمبر 2025 — تهديد ترامب بدعوى بقيمة مليار دولار

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدعوى بقيمة مليار دولار عبر رسالة وجهها محاموه إلى البي بي سي، متهماً التحريرات بـ«الخبيثة والمشينة». وطالب الخطاب بسحب الفيلم الوثائقي، وباعتذار، وتعويضات «للمدّّعي الرئيس ترامب عن الأضرار المتسببة». ومنح المحامي الهيئة مهلة حتى الجمعة الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش للرد وإلا فـ— كما جاء في الرسالة — «سيُضطر لاتخاذ إجراءات قانونية وإنصافيه، جميعها محفوظة وغير متنازل عنها، بما في ذلك رفع دعوى قانونية بمبلغ لا يقل عن مليار دولار. البي بي سي على علم. رجاءً تصرفوا تبعاً لذلك».

11 نوفمبر 2025 — قيادات البي بي سي تخاطب الموظفين

تحدث المدير العام المستقيل دايفي ورئيس البي بي سي سامير شاه إلى الموظفين لمدة أربعين دقيقة. اعترف دايفي بوجود «خطأ» في فيلم بانوراما وقال إن الضغوط التي تلت انتقادات الفيلم أسهمت في قراره الاستقالة. ومع ذلك بدا متشبّثاً بموقفه قائلاً للموظفين: «أعتقد أنه علينا أن نقاتل من أجل صحافتنا».

أضف تعليق