مقتل 24 شخصاً بينهم 14 مقاتلاً في انفجارات بوادي تِرَاه بإقليم خيبر بختونخوا
نُشر في 23 سبتمبر 2025
قُتل على الأقل 24 شخصاً، بينهم أطفال ومدنيون، جراء انفجارات هزّت صباح الاثنين منطقة نائية في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي باكستان، ما أثار مطالبات بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في الحادث.
أفاد مسؤول شرطي محلي أن مواد لصناعة المتفجرات كانت مخزنة في مجمع يديره تنظيم طالبان باكستان (TTP) انفجرت في وادي تِرَاه، ما أسفر عن سقوط قتلى من المقاتلين والمدنيين على حد سواء.
ومع ذلك اتهم العديد من قيادات المعارضة وسلطات محلية الجيش الباكستاني بشن غارات ليلية جوية ضمن ما وصفوه بـ«عملية لمكافحة الإرهاب» استهدفت مقاتلين في مناطق جبلية متاخمة لأفغانستان. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي عن الحكومة أو عن القوات المسلحة الباكستانية يؤكد أو ينفي ما جرى.
ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن ضابط الشرطة ظفر خان قوله إن من بين القتلى عشرة مدنيين على الأقل من نساء وأطفال، إضافة إلى 14 مقاتلاً من بينهم قائدان اثنان بتنظيم TTP.
تشهد إقليم خيبر وباجور وأجزاء أخرى من شمال غربي باكستان عمليات أمنية متواصلة ضد حركة طالبان باكستان المحظورة، التي تشن تمرداً مسلحاً على حكومة باكستان منذ ظهورها عام 2007. وتختلف هذه الحركة عن طالبان أفغانستان رغم أصول أيديولوجية مشتركة.
«هجوم على مدنيين عُزّل»
إقبال أفريدي، عضو المعارضة في المجلس الوطني عن دائرة تِرَاه القريبة من الحدود الأفغانية، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن طائرات حربية تابعة للقوات الباكستانية نفذت ضربات جوية تسببت في الانفجارات. وفي جلسة لمجلس ولاية خيبر بختونخوا، حمّل النائب سهيل خان أفريدي أيضاً الجيش مسؤولية الحادث، واصفاً العملية بأنها «لا تقل عن هجوم على مدنيين عُزّل».
كلا النائبين ينتميان لحزب يقوده رئيس وزراء سابق مسجون، والذي يهيمن حالياً على الحكم في الإقليم.
كتب بابر سليم سواتي، رئيس المجلس الإقليمي، على منصة X أن مدنيين قُتلوا ومنازل دُمّرت «بسبب قصف من طائرات جوي» محذراً من انعكاسات سلبية واسعة على مستقبل البلاد، ومطالباً بفتح تحقيق شفاف وتعويض المتضررين.
ووصفت لجنة حقوق الإنسان الباكستانية المستقلة ما حدث بأنه «مدعاة لصدمه عميقة» بعد سقوط قتلى من أطفال ومدنيين، وطالبت السلطات بإجراء تحقيق فوري ونزيه ومحاسبة المتورطين. وأضافت اللجنة أن الدولة ملزمة دستورياً بحماية حق الحياة لجميع المدنيين، وهو التزام فشلت مراراً في تنفيذه بحسب بيانها.